ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الراهب لازاروس الأنطوني
مولده
ولد فى استراليا و كان استاذ دكتور فى كلية الالحاد بروسيا وعندما كان شاب فى 27 من عمره، وتوفت والدته وحزن عليها جدا لأنه كان يحبها فلم يكن له سواها فى الدنيا وأثناء حزنه ظهرت له العذراء مريم، قالت له أنت أمك ماتت بس أنا أمك التانية، وقت ما تحتاجنى اطلبنى هجيلك
وأثناء تجوله وجلوسه على احدى الكافتيريات بروسيا شاهد مجموعة من الشبان الذين يتكلمون
بحماس فحاول فهمهم ، لكنه لم يستطيع لأنه لم يكن يعلم اللغة العربية فعلم انهم مسيحيون
ودخل وسطهم وتعرف عليهم وتحدث معهم عن المراة الى ظهرت له، فاظهر احدهم صورة للعذراء
وقال له : دى اللى ظهرت ليك ؟ قال نعم،
اجتمعوا عليه وقالوا له أنت مين عشان تظهر لك العذراء حيث انهم كانوا يعلمون أنه ملحد اى
غير مؤمن بوجود الله.
محاولة فهمه للمسيحية
فحاول أن يفهم منهم المسيحية واقتنع تماما، وأراد أن يعتمد لكن قداسة البابا شنودة
لم يكن قد دشن معموديات بالمهجر فاقترحوا عليه السفر للسودان والاعتماد هناك وسافر
واعتمد باحد الأديرة بالسودان وسالهم ( الرهبان ) انتوا مين ومين أبوكوا اوالكبير بتاعكو؟
قالوا له الأنبا انطونيوس أبو الرهبان قال أنا عايز أشوفه قالوا له ده مات من زمان بس ديره
فى مصر فى البرية الشرقية فى البحر الاحمر قالهم طب أنا عايز اروح هناك قالوا مش حينفع علشان
أنت مش معاك اى ورق أو اثبات انك مسيحى، ربنا رتب وجاء لمصر وذهب الدير ، كان فى هذا الوقت
الأنبا يسطس أسقف الدير لم يكمل سنتين فى رئاسة الدير فافتكرها تجربة من قداسة البابا، فرفض التعامل معه وامره بالرجوع
وأثناء رجوعه ظهر له الأنبا انطونيوس واعطاه خطاب مختوم وقال له اعطى هذا للأنبا يسطس، رجع
وأعطي الخطاب للأنبا يسطس أسقف الدير فاندهش جدا عندما وجد موقع باسفله الأنبا انطونيوس، قاله انت
مين عشان الأنبا انطونيوس يتوسطلك عندى؟ فأرسله للبابا شنودة فاحضره البابا شنودة واستفسر عنه
وعن كل ما يخصه وارسله الدير ورهبنه باسم أبونا لعازر مكث فى الدير سنة وطلب منه الأنبا انطونيوس
أن يسكن بجواره فوق على الجبل
سيامته فسيسا
وفعلا سيم قسيسا وصعد الجبل وتوحد فوق مغارة الأنبا انطونيوس بـ 500 متر، هو الذي حفر المغارة ومهد الطريق لها لكنه يمنع أى شخص من الصعود لرؤيته و لو من بعيد، وهو متوحد الى الأن اكثر من 16 سنة.