جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
فى الاقتصاد القاعدة بسيطة خالص ، لما يحصل تضخم ارفع سعر الفايدة عشان تسحب العملة من السوق فيقل الطلب و الاسعار تنزل و الدولة تستثمر بس يا صديقى مع “اصحاب الكوكب” الامر بيختلف خالص لانه مبياخدش قرار بيؤثر على اقتصاده بس ده حضرتك بيؤثر على اقتصاد الكوكب.
رفع سعر الفائدة فى امريكا بيسحب الاستثمارات تانى من العالم فى اتجاه البنوك الامريكية لان سعر الفائدة الامريكية المتوقع فى البنوك الامريكية هيكون من ٣-٦% حسب قرارات الفيدرالى الامريكى و ده متوقع انه يؤثر بصورة بسيطة على الاسعار فى الداخل الامريكى بس هيسبب حركة استثمار حكومية عالية جدا قادمة من خارج امريكا وده اللى بيحصل فعلا و اغلب دول العالم التالت “اللى عندها نسبة مخاطرة استثمارية” بتعانى.بعض المحللين “اليسارجية” بيتكلموا عن انهيار امريكا و اقتصادها كمان ربع ساعة “منا ما تخلص حجر الشيشة” و دى زيها زى كتير من احلام يقظة كارهى الغرب و اهم حججهم ان الروبل او اليوان هيحتل مكانة الدولار او ان روسيا و الصين بيعملوا نظام عالمى جديد.
بص يا صديقى الاقتصاد العالمى بيتقدر بالدولار ٢٨.٨ ترليون دولار ده اسمه حجم السوق طبقا لمؤشرات البنك الدولى ٢٠٢١ و الرقم ده لسيولة الاقتصاد بيوفره الفيدرالى الامريكى كعملة تداول و لما تعرف بقى ان ٦٤% من الاحتياطى النقدى فى العالم بالدولار يعنى كل بنك مركزى شايل ١٠٠ عملة اجنبية ٦٤ عملة منهم دولار و كمان امريكا بتطبع ٦٠% من دولاراتها للخارج لان ١٨٩ دولة داخل صندوق النقد الدولى سحبت ٤٠% من القروض فى اخر ١٠ سنين بالدولار وعندك ٥ دول لغت عملتها الرسمية و بقت العملة الرسمية للدولة الدولار زى زيمبابوى و السلفادور و الاكوادور.
الامريكان يا صديقى اكبر اقتصاد مهيمن فى الكوكب بيستحوذ على ٢٨% من اقتصاد الكوكب و الصين بعدها باقل من ١٨% و فعلا فيه قلق من زيادة مساحة الصين الاقتصادية و فيه حرب على استمرار السيادة الامريكية للقرن الجديد يعنى الناس دى بتخوض خناقة ال١٠٠ سنة الجايين على ملكية الكوكب و الدرس اللى فى دماغ صاحب القرار الامريكى ان اول دولار كان معمول كبديل للدولار الاسبانى الفضى و انهار الدولار الاسبانى و مينفعش ان امريكا تنهار زيه و ده مبقاش هدف امريكا بس ده هدف كل دولة عندها احتياطى نقدى مش عايزة تخسره.
امريكا لازالت لخمسين سنة على الاقل ان لم تصبح قرن كامل القوى العظمى الوحيدة و انسى يابنى اى هرى يسارى القصة كبيرة دول اصحاب الكوكب و امبراطوريته العظمى.
