د.ماجد عزت إسرائيل
بحضور صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر بألمانيا،شارك مجموعة من طلاب كلية التمريض ذات الديانات المختلفة من مسيحيين ومسلمين وطوائف دينية آخرى الذين كانوا موجودين بالدير لعقد مؤتمرهم الخاص بــ “حالات المرضي المشرفين علي الموت”.
وهذا المؤتمر يعد فريد من نوعية للاهتمام بالمسنين المشرفين علي الموت.
ومن الجدير بالذكر تم نقل تمثال السيدة العذراء مريم بالقرب دير السيدة العذراء والقديس موريس أي في ذات المكان في مكان مخصص يصلح للإعتكاف والتأمل والصلاة.
وقد وردت كلمة اعتكاف في سفر يوئيل النبي “قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اجْمَعُوا الشُّيُوخَ، جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَاصْرُخُوا إِلَى الرَّبِّ.” (يوء 1: 14).
ويهدف الاعتكاف إلى وجود وقتًا للعمل الروحي. وفي الاعتكاف يسود الصمت، ولا يجد الإنسان من يكلمه، فيتكلم مع الله.
ولكن لا تعتكف مع الخطية، أو مع طياشة الأفكار.
وأيضًا لاتعتكف حتى يظهر صومك للناس بل لأبيك الذي يري في الخفاء.
ومن الجدير بالذكر أن الصوم يصاحبه الاعتكاف والصائم في نسكه وجوعه، قد يكون في حالة من الضعف لا تساعده علي بذل مجهود، وفي الصوم روح الإنسان مشغوله دائما بالعمل الجواني مع الله، لذلك فالكلام يعطله عن الصلاة والهذيذ والتأمل، والمقابلات والزيارات تمنع تفرغه لله، وربما توقعه في أخطاء.
ومن الجدير بالذكر أن السيد المسيح في صومه، كان معتكفًا علي الجبل. في خلوة مع الله الآب، وتفرغ للتأمل وهكذا أيضًا كانت أصوام آبائنا في البرية.. أما حاليًا الإنسان يحاول بقدر إمكانياته الاعتكاف.
وحقاً الاعتكاف يساهم في صوم اللسان والفكر والقلب.