العمدة سليمان ، حسن ارابيسك ، نصر وهدان القط ، منتصر اسماء راسخة فى عقل وقلب المصريين والعرب
لأن من قام بدورهم فنان قدير استطاع أن يحفر أسمه بحروف من ذهب في الدراما المصرية، واقتنص لقب “العمدة” ليستحقه باقتدار، ورغم غيابه عن الساحة ولكنه حاضر بأعماله وفنه القيم.
الناقد طارق الشناوى
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان صلاح السعدني نجم التليفزيون، كانت بداياته
من خلال مسلسل “لا تطفي الشمس” مع بداية التليفزيون وقدم شخصية ارتبط بها البيت المصري
لدرجة أنه يوم وفاته في العمل، أقيم سرادق عزاء في كل بيت مصري من كثرة تعاطفهم مع صلاح.
أوضح طارق الشناوي أن صلاح منذ مطلع الستينيات وهو أيقونة والسينما تطلعت إليه
وكان في وقت اسمه تسويقيا أعلى من نور الشريف حيث إنهم في نفس المرحلة العمرية
ولكن ظروف القبض على شقيقه محمود السعدني ومشاكل كثيرة جمعته بالدولة
فضلا عن مشاركته في مؤتمرات لا ترضي الدولة فكان يوضع في القائمة السوداء.
أضاف: “في فترة من الفترات المنتج سمير خفاجة وضعه في منصب إداري لكي يعطي له فلوس
لأنه لم يعرف يشغله لأنه ممنوع، فأعطي له منصب إداري”.
أشار إلى أن صلاح السعدنى فنان تلقائي والجانب الحرفي فيه قليل بينما الجانب العفوي
كبير جدا ويحترم نفسه، وأتذكر أنه في فيلم “الهروب” لعاطف الطيب والذي تربطه صداقة
بصلاح السعدني، حيث أن السعدني قرأ
السيناريو ونال إعجابه والشخصية التي كان سيلعبها عبد العزيز مخيون
هي التي سيلعبها صلاح السعدني، ولكنه اكتشف أنه تم تغيير السيناريو وتغير الدور فاعتذر عنه
رغم حاجته للعمل في السينما مع مخرج كبير ولكنه اعتذر عندما وجد اعتداء على مساحة الدور
فهو فنان يعتز بفنه رغم أنه من أوائل الناس التي قدموا أحمد زكي للساحة وحيث أنه
كان أول شخص كان مرشح لمسرحية “مدرسة المشاغبين” وهو الذي طالب إعطاء الدور لأحمد زكي”.
اختتم أن تعبير ولقب “العمدة” الذي أطلق عليه في “ليالي الحلمية” هو توثيق بالفعل لقيمة صلاح السعدنى فهو كان ولا يزال عمدة الدراما المصرية، ونفتقد حضوره حاليا.