جورجيت شرقاوى
ما يحدث من تخبط تصريحات من المؤسسات الدينية يمس الأمن القومي بشدة و لابد من تدخل من الأمن الوطني أمام التصريحات الشائكة التى تخص سلوك و ملابس المرأه علي طول الخط خاصه أننا في مرحله جرائم قتل متزايدة لوتيرة العنف الجسدي يساندها بعض من الممولين و المأجورين داخليا و خارجيا لدعم فكرة القتل النفسي و الجسدي بمبررات مختلفه
حينما يكون هناك موجو متصاعدة بهذا الشكل كان من المفترض ان يكون هناك مواجهة فكرية عقائدية مستندا لكل الشرائع السماوية لقمع هذا النوع المفرط والدخيل علي المجتمع
لكن للاسف فوجئنا بتصريحات تضرب بعرض الحائط فكرة تجديد الخطاب الديني وتتمحور في صراع فكري يرد علي قامة دينيه معتدلة و لهذا جاءت التصريحات أكثر تشددا من المعتاد وعدنا لفكرة الملابس والحجاب يحمى من التحرشات و بالتالي تغذية فكرة التميز الطائفي علي طوال الخط عن طريق المظهر و بحدة أقوي من عصر السادات نفسه
طب احنا ممكن ننزل ناخد جوله في الأقسام ونشوف كام محضر تحرش لفتيات مححبات تعرضن للتضيق
هل القماش أصبح وصاية ووسيلة للإتقاء من شر المتحرش بدلا من تشديد القبضة الأمنية أم اقتناع داخلي و التزام ديني ؟ ويا ترى لو صديقة مسيحية كاشفه شعرها نزلت مع أصدقائها تحتفل بالعيد
هل تقدر تلوم من يضايقها أما يقطع رقبتها في الشارع بعد انتشار هذة التصريحات ؟ !!
هل ضعف الاداء الأمني في الشوارع وراء هذة التصريحات ؟ هل نحن في أزمه ثقة بين الداخلية والمؤسسات الدينية و حماية المرأه عامة مما دفع ضرورة الربط بين الأعياد و الملابس ؟ هل النظام الحالي قادر أن يثبت للعالم انه يحمي بناته و نساءه من العنف الجسدي وبالتالي أهلا للسياحة ؟ للأسف كنت اعتقد أننا في دوله مدنية
ورغم محاولات من الأصدقاء إقناعي منذ سنوات أننا في دولة دينية بحتة رفضت مجرد الفكرة و تمسكت بالدستور الذي اصبح حبر علي ورق لا يحترم الخصوصيات و لا أبسط قواعد الحرية الشخصية حتي عندما يكون رئيس من خلفية مخابرتية لم اجد فرق يذكر في التعامل مع حالات العنف الجسدي بالرغم من رفعة المرأه و تقلدها المناصب
و الظهور المؤثر و كأنهم في طبقة تختلف عن كينونة الأغلبية و نظرتها للمرأة لم اعد اري إلا بريق لعقول ضيقة تتمركز كل نشاطها الفكري حول المظهر و فرض ثقافات التشدد بالقوة و بالأبواق الإعلامية العالية ولم تعد شعار “ادخلوها أمنين” ما يميز مصر ..و برلمان أصم و أجوف غير قادر علي المواجهة بل يحلو للنظام ضعفه وإعلام فقد أدواته و تأثيرة علي الاغلبية واصبح هو نفسه أقلية معزولة و مع ذلك صاحب الملف مازال يتوج بين أروقه النظام و كأنه منتصر بالكام إعلامي و الكام جريدة اللي سيطر عليهم وحجب المواقع صار أهم من النتائج عند العامة
والسؤال هل أيام الاخوان رأينا تكثيف لهذة التصريحات من هذا النوع رغم محاولتهم أخونة الأزهر الشريف ؟ هل شفنا تزايد لوتيرة الجرائم بهذا الشكل المريب للمرأة وانقسام المجتمع حول تعاطف فئات مع ناحرها تحت عباءة دينيه ؟ ياريت نتناول الأمر بدون حساسيات و بوتقة للتعصب
نحن أمام كارثه تعم علي الجميع و لابد من وقفه ..