د.ماجد عزت إسرائيل
تعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي، لأن دخلها يعد جزء لا يتجزأ من الموازنة العامة للدولة المصرية.
وأيضًا يعمل بها قطاع كبير وبهذا تساهم في علاج مشكلة البطالة.
وأكبر دليل على عودة الأمن والأمان لمصرنا الحبيبة بعد سنوات العجاف.
ومن الجدير بالذكر تعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم لتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران.
وتعد مناطق الأقصر، وأسوان، والقاهرة، والإسكندرية،والساحل الشمالي، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام. ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى أجدادنا الفراعنة القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر.
وقد اهتمت الدولة بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر.
لأنه يعد مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة؛ ويؤدي تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
وفي هذا الإطار صرح صاحب النيافة الأنبا «دميان» أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيد العذراء والقديس موريس بألمانيا بأن نيافيته اجتمع مع مجموعة ألمانية صباح اليوم (9 يوليو 2022م) عقب القداس الإلهي لوضع الترتيبات النهائية للسفر إلى مصر خلال شهـر سبتمبر القادم.
وذلك من أجل زيارة الآثار المصرية الفريدة وتتبع مسار العائله المقدسه في مصر.
ويأتي هذا في إطار تنشيط السياحة المصرية بصفة عامة وتتبع مسار العائلة المقدسة بصفة خاصة.
ومن الجدير بالملاحظة أن منظمة اليونسكو اختارت ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
على أية حال،يضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار.
ثم إتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة “مبارك شعبي مصر”، وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
وقد شيدت الكنيسة المعلقة في أواخر القرن الرابع الميلادي ونقل إليها الكرسي البابوي في القرن الحادي عشرالميلادي.
وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني.
وهي على ارتفاع ١٣م، واطلق عليها في القرون الوسطى” كنيسة السلالم“، كما عرفت باسم كنيسة العمود.
أما كنيسة أبي سرجة : بنيت على الطراز البازيليكي، يتكون صحن الكنيسة من ثلاثة أقسام يتم الفصل بينهم بواسطة أعمدة رخامية مزخرفة بالرسومات.
وبها المغارة التي أحتمت بها العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى مصر. وكنيسة السيدة العذراء بالمعادي: هي الكنيسة التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد.