الأربعاء , نوفمبر 20 2024
الكنيسة القبطية
استشهاد أبونا مينا عبود

القس مينا عبود الذى استشهد غدراً برصاص الدواعش

يوم السبت الموافق 6 يوليو عام 2013 بتوقيت الثانية عشرة ظهرا كانت عناصر من تنظيم بيت المقدس التي تحولت إلى داعش سيناء لاحقا ترصد تحركات الأقباط بمدينة العريش لتصفيتها بعد أحداث الثورة والانفلات الأمني الذي خيم عدة سنوات على محافظة شمال سيناء، وكان الهدف هذه المرة هو القس مينا عبود 39 عاما، راعي كنيسة المساعيد بالعريش، وكان القس مينا معتادا على التجول بسيارته الخاصة للحصول على احتياجاته الخاصة بحي المساعيد.

خلال ظهوره مستقلا سيارته وهو لا يعلم أنه مرصود بالاسم، هاجمه مسلحون يستقلون دراجات نارية حاملين معهم أسلحة آلية، وأطلقوا النار بكثافة باتجاه القس مينا عبود حتى فارق الحياة، وسارعوا بإخراج جثمانه وهو غارق في دمائه من السيارة، واقتادوا السيارة بعيدا عن مسرح الجريمة لكن السيارة غرست إطاراتها في الرمال فتركوها ولاذوا بالفرار، وتم نقل جثمان الشهيد مينا إلى مستشفى العريش العام وقتها.

وقد أعلن عقب الحادث مباشرة “الأنبا قزمان” أسقف عام شمال سيناء استشهاد ابونا مينا بعد أن أطلق عليه مسلحون من عصابات الإسلام الإرهابى في سيناء النار وهو يقود سيارته والشهيد أبونا مينا عبود راعى مارمينا بالعريش، شهيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذى تم اغتياله منذ 9 أعوام، على يد الجماعات الإرهابية بسيناء، عقب عزل الجاسوس محمد مرسي وجماعته .

مولده

ولد القس مينا عبود، في أسوان، يوم 16 سبتمبر 1974، باسم صليب عبود شاروبيم.

وله شقيقين هو أكبرهم سنًا وهم ” جون، مينا.

تعرض “صليب ” في الصغر هو ووالده إلى حادث سيارة وتوفي والده في هذه الحادثة وخرج منها صليب آنذاك سالما، وتولت والدته تربيته، بعد وفاة والده، وغرست به المحبة للكنيسة، والالتصاق بها، حيث إنها على صلة وثيقة بالكنيسة، وكانت تعمل بوزارة التربية والتعليم.” القس مينا عبـود ” أحب كنيسته وخدم رعيته، وسالت دماؤه أمام بابها، للمنتهي لا يفارقها ولا تفارقه، ولتكتمل الصورة الفرحة بالإكليل الذي ناله وترتدي زوجته الثياب البيضاء فرحة باستشهادة، فوسط مرارة الفراق وبشاعة النهاية، تحول إلى فرحة مبهجة وتهليل وترتيل

التحق بالدراسة التمهيدية بمحافظة أسوان، وحصل على بكالوريوس التجارة، وسكن القاهرة بأحد بيوت المغتربين، بجامعة عين شمس، وعمل بإحدى شركات السيراميك، وانتقل للعمل كمحاسب بإحدى المدارس.

كان محبا للألحان، واشتهر بصوته الرنان ذي النبرة الملائكية، فكانت حياته الروحية غالبة عليه، وانتمى لكنيسة السيدة العذراء بالأميرية، لتميز صوته عن رفقائه، وبدأ في تأسيس خورس من الشمامسة، باسم الشهيد إسطفانوس، ونظرًا لحبه الشديد بالخدمة، أسس مدرسة تابعة للكنيسة بذات الاسم لتعليم الألحان والطقوس القبطية عام 2006، وما زالت تعمل حتى الآن بإدارة عدد من تلاميذه في الخدمة، تزوج من إحدى الخادمات بالكنيسة، وأنجبت له طفلتين الأولى فرينـ، والثانية يوستينا، إلى جانب والدته وإخوته.


والتحق بالخدمة في كنيسة السيدة العذراء بالأميرية، وأسس مدرسة للشمامسة وتعليم الألحان هناك، بالإضافة إلى نشاطه الملحوظ في أسقفية الشباب.عينه الأنبا موسى، أسقف الشباب، عضوًا باللجنة المركزية لمهرجان الكرازة على مستوى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ورشح للكهنوت بكنيسة الأميرية، وقام الأنبا كيرلس، آفا مينا رئيس دير مار مينا بمريوط، والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، بسيامته قسًا في 3 مارس 2012 ليتولى الخدمة والكهنوت بكنيسة مارمينا بالمساعيد في العريش، كما تولى سكرتارية الأنبا قزمان إلى جانب خدمته.


أما زوجة الشهيد الكاهن قد ألقت عليه نظرة الوداع وهى تلبس الملابس البيضاء أبناءه، وأن محبة الله له ألهمه زوجة تحمل معاني المحبة والخدمة، وهي ” مريم ميلاد” والتي وتوافق سنة ميلادها معة كما أصبحت شريكة حياة وهي من مواليد 28/5/1974، وأنجبت له طفلتين، الأولى فرينـا 12 عام، يوستينا 10 أعوام، إلى جانب والدته وإخواته.

سيامته


سيامتة قسًا بدير ” مارمينا بمريوط ” نظرًا لخدمته الطيبة وسيرته العطرة، رشح للكهنوت بكنيسة الأميرية ولكن إرداة الله شاءت أن يقوم الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير مار مينا بمريوط، والأنبا قزمان أسقف شمال سيناء بسيامته قسًا في 3/3/2012 ليتولي الخدمة والكهنوت بكنيسة مارمينا بالمساعيد في العريش.


كما تولى سكرتارية الأنبا قزمان إلى جانب خدمته، قالـــــوا عنـــه الخادم المتواضع، المحبوب والمحب، لم يكون جارحا بل كان مطيب للجراح، ملاك في شكل إنسان، لم يأبَ خدمة أحد إذا استطاع ” كما خدم بأسقفية الشباب وكان يضع منهج الألحان، ويساعد في أعداد مهرجان الكرازة المرقسية.


” القس مينا عبـود ” أحب كنيسته وخدم رعيته، وسالت دماؤه أمام بابها، للمنتهي لا يفارقها ولا تفارقه، ولتكتمل الصورة الفرحة بالإكليل الذي ناله وترتدي زوجته الثياب البيضاء فرحة باستشهادة، فوسط مرارة الفراق وبشاعة النهاية، تحول إلى فرحة مبهجة وتهليل وترتيل. كان عاشق للترتيل ودائما ما كان يهيم في التأملات، على وتر الترنيمة المفضلة له وطنـي الحقيقي في السموات وطني الحقيقي فوق مع يسوع، لينهني كهنوته على الأرض الذي استمر “عامًا وأربعة أشهر ويومين ” ويكون في الثالث مكلل بالتاج.

القس مينا عبود

شاهد أيضاً

الإسكندرية

إعدادي egc يزور أول مستشفى متخصص في علاج جراحات الاختلافات الخلقية للأطفال بالمجان في مصر وأفريقيا

كتب دكتور علاء ثابت مسلم تحرص قيادات كلية النصر للبنات برئاسة مدير عام كلية النصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.