حمادة إمام
فى ٢٦ يونيو2013 خاطب محمد مرسى الشعب المصرى خطبة تحت عنوان كشف الحساب و الذى لم يقدم فيه شيئاً يذكر، سوى استعداء من لم يكن قد استعداهم! وقال: أن هناك من يتصور إمكانية تعديل عقارب الساعة للعكس، وعودة الاحتكار والظلم إلى البلاد، فضلا عن الخارج الذي يدرك ماذا تستطيع مصر الحرة المتطورة ما تقدمه في الداخل والخارج، موضحا أن أعداء الوطن من بقايا النظام القديم لن يدخروا جهدا في محاولة التخريب للديمقراطية بمنظومة من العنف والبلطجة والتشوية والتحريض والتمويل، بل واللعب بالنار في مؤسسات شديدة الأهمية.
وأوضح مرسي أن هناك بعض الفصائل التي تلجأ مع أول بادرة للخلاف في الرأي مع الرئاسة، إلى التخلف سريعا عن قواعد الديمقراطية وهي الاحتكام للصندوق وامتنعت عن تولي مناصب قيادية، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج لمعارضة وفية لبلدها وتتحرك في المجتمع ولديها وجهات نظر في الحكم، للتعاون مع السلطة التي جاءت بإرادة الشعب، وتداول السلطة بطريقة سلمية.
محمد مرسى داخل قصر الرئاسة
الاثنين 25 يونيو2012 دخل الدكتور محمد مرسى مقر رئاسة الجمهورية لأول مرة الذي كان مهجوراً منذ إعلان تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، عن السلطة في 11 فبراير 2011
التقى مرسي العاملين في مقر رئاسة الجمهورية، للتعرف عليهم وعلى سير العمل كما التقى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كمال الجنزوري، قبل تقديم الأخير استقالة حكومته.
واستمع من الجنزوري لآخر تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية، الحياة دبت من جديد في مقر رئاسة الجمهورية حيث استعاد المقر نشاطه
بعد ان اوفد مكتب الارشاد التابع لجماعة الإخوان فريق منها يؤمن الرئيس ويحجم رجال النظام القديم ويسيطر فى الوقت ذاته على مفاصل القصر هذا الفريق كان مكون من خمسه رجال مثلوا الطبقة
العازلة الجديدة للرئيس.
أول مؤتمر صحفى لمحمد مرسى من داخل قصر الرئاسة
ظهر 28 يونيو 2012 وبعد مرور ثلاثة أيام على دخول مرسى قصر الرئاسة عقد أول مؤتمر صحفى
مع الإعلاميين والصحفيين بعد توليه الرئاسة.. ليرد على كل الأسئلة وتحدث بقوة وحسم: عن شكل الدولة المصرية وعلاقه القوى الوطنية والمشاركة السياسية وقال نصا «البلاد ستحتفظ بطابعها الوطنى دون أن تصطبغ بصبغة فصيل سياسى معين، و(إخونة) الدولة المصرية مستحيلة، ولا يستطيع فصيل واحد قيادتها بمفرده».
أخونة الدولة
ما بين يونيو 2012 وحتى مايو2013 كان قد مر على وصول مرسى للحكم واول تصريح له على عدم اقصاء احد وعدم أخونة الدولة 8 شهور فقط وكانت أول قرارت اتخاذها بالأمر المباشر
تعين 8 وزراء و5 محافظين و8 فى مؤسسة الرئاسة من المنتمين للجماعة ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فرجال جماعته نجحوا فى اختراق مفاصل 20 وزارة من خلال تعيين مستشارين للوزراء ومتحدثين إعلاميين ورؤساء للقطاعات ومديرين لمكاتب الوزراء إضافة الى تعيين 5 نواب محافظين، 12 رئيس حى ومركز، و13 مستشارا للمحافظين.
وكانت الصورة فى مؤسسات الدولة ومفاصلها تكشف كل يوم ان مواقف الرئيس اللفظية تخالف مواقفه العملية وأن الرجل ينفذ مخطط واحلام ومشاريع جماعته رغم نفيه وجود مشروع لتمكين الإخوان وهو النفى الذى كان يكشفه ويبدده ما يحدث بمؤسسات الدولة كل يوم ومع كل قرار وكانت الصورة تكشف بلا مواربة “أخونة الدولة ” ظهرت آثارها فى القطاعات الأتية
فى ٣٠ يناير.. التقى السيسى بطلبة الكلية الحربية، ومن داخل هذا الصرح العلمى العسكرى العريق بعث برسالة إلى الرئيس وكل القوى السياسية يحذر فيها من خطر «انهيار الدولة» ثم التقى السيسى بـ«مرسى» وقال له بوضوح: «لقد فشلتم ومشروعكم قد انتهى»!
بعدها بأسبوعين.. أعلن الفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، لتليفزيون أبوظبى تصريحه القنبلة الذى قال فيه: «إن القوات المسلحة لا تنتمى لفصيل ولا تمارس السياسة، وعينها على ما يدور، وإذا ما احتاجها الشعب ففى أقل من ثانية ستكون موجودة فى الشارع».
مضت الأيام ثقيلة على قلوب المصريين، وولدت حركة «تمرد» نهاية إبريل ليبدأ فصل جديد فى حياة المصريين.
المجلس العسكرى يرفض دعوة محمد مرسى
فى 11 ابريل 2013 رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل أعضائه الدعوة التى وجهها لهم رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسى لاجتماع بمقر رئاسة الجمهورية للاعتذار لهم عن تسرب أجزاء من التقرير السرى للجنه تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس عن ثورة 25 يناير للصحف الإنجليزية والأمريكية وبعض الصحف المصرية والذى تضمن اتهامات للقوات المسلحة .
أعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة اصروا على حضور مرسى لمقر وزارة الدفاع لتقديم تفسير واعتذار عن هذا التقرير ومحاسبة من قام بتسريبه خاصه وان التسريب كان لصحيفه الجارديان البريطانية التى ترتبط بعلاقات خاصه بالرجل القوى فى جماعه الإخوان المسلمون “خيرت الشاطر”
وصول محمد مرسى الأمانة العامة للقوات المسلحة
14 ابريل 2013 الساعة التاسعة صباحا وصل. محمد مرسى لمقر الأمانة العامة للقوات المسلحة
ومعه ثلاثة من مساعديه السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية وأسعد الشيخة نائب رئيس الديوان ، وأحمد عبد العاطى مدير مكتب الرئيس لكن ذلك أغضب قيادات الجيش وأصروا على رفض حضور مساعدى مرسى الاجتماع فما كان منهم إلا أن انتظروا بالخارج ولم يدخل أى منهم قاعة الاجتماع الخاصة
السيسى يدعو رجال الفكر والإعلم والفن والرياضة
فى يوم ١١ مايو.. دعا الفريق أول السيسى نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والفن والرياضة، لحضور مراسم «تفتيش حرب» للفرقة التاسعة المدرعة بمنطقة دهشور جنوب غرب الجيزة.
وكانت هذه هى المرة الأولى التى يحضر فيها مدنيون هذا النشاط العسكرى شديد الحساسية.
وفى منصة الاحتفال.. تحدث الفريق أول السيسى للحاضرين، وتبادل معهم الحوارات.. ثم سأله المحامى الكبير القدير رجائى عطية عن نزول الجيش إلى الشارع.
وجاء رد السيسى دشاً بارداً على رؤوس من تصوروا أن الجيش يمكن أن ينوب عن الشعب فى الثورة، وأن يطيح بالنظام فى انقلاب عسكرى.
مظاهرات 30 يونيه
فقد دعا السيسى القوى السياسية إلى إيجاد صيغة تفاهم بينها، وقال إن نزول الجيش (فى انقلاب) سيعيد البلاد ٣٠ أو ٤٠ عاماً إلى الوراء.
جاء يوم ٣٠ يونيو2013، وخرج عشرات الملايين فى مظاهرات ومسيرات تجوب شوارع وميادين مصر، فى مشهد غير مسبوق فى التاريخ الإنسانى المعاصر.
بيان القوات المسلحة
وانتظر الناس صدور بيان للقوات المسلحة بعد انتهاء مهلة الأيام السبعة، لكن البيان لم يصدر فى ذلك اليوم وإنما صدر فى اليوم التالى مجدداً المهلة بثمان وأربعين ساعة أخرى.
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أمس بيانا أمهلت فيه جميع الأطراف في مصر 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، وإلا سيكون لزاما عليها أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.
فى 3يوليو 2013 كان محمد مرسى يجلس بمقر إقامتة فى احدى دور الحرس الجمهورى وحوله20 من مساعديه ينتظرون القاء الفريق أول “عبدالفتاح السيسي” وزير الدفاع والإنتاج الحربي في ذلك الوقت بيان الجيش والقوى السياسية والوطنية والدينية ، بشأن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شئون البلاد مؤقتًا .
وذلك لحين انتخاب رئيس آخر .
وقبل القاء السيسى بيانه بساعه توجه 3 من قادة الحرس الجمهورى الى حيث يقيم مرسى” لإبلاغه بقرار إقالته وعزله والتحفظ عليه