تمتلئ الحياة بمشاهد ، ومحطات لا تنسى على مر الزمان ، ومهما توالت الأحداث ، وهكذا لم يعتقد الجميع أن ينسى هذا الزوج زوجته ـ ضحية السرطان ـ بعد خطاب كتبته الزوجة على فراش الموت ، على أن يقرأه الزوج بعد وفاتها ، وبعد زواجه من أخرى ، تلك السطور مشهد درامي بطلته الزوجة الراحلة بريندا
وفيما يلي شيئ من التفاصيل :
بعد أن توفيت بريندا مريضة السرطان بعامين كاملين، تلقت إحدى محطات الراديو المحلية
خطابا مؤثرا، قامت على إثره بالاتصال بزوجها السابق
والمرسل إليه الخطاب ديفيد شميتز، لتدعه يقرأ ما لم يتوقعه تماما
ليجهش بالبكاء هو وجميع الحاضرين!
بمدينة دي موين الأمريكية، تقع محطة “KSTZ” التي عرفت بأنها تقدم كل ما يطلبه مستمعوها
على مدار 20 عاما، لذا قامت على الفور بالاتصال بديفيد، لتعلمه بتسلمها خطاب يخصه من أحد المستمعين.
يقول ديفيد: “قالوا لي إنهم تسلموا رسالة شديدة الخصوصية
بحيث يجب أن أتسلمها بشكل شخصي، من خلال الحضور إلى محطة الراديو”.
ليتبين لاحقا أن المستمع الذي طلب تسليم رسالته إلى ديفيد، هي زوجته الراحلة بريندا
والتي قامت بكتابة خطاب مؤثر قبل وفاتها متأثرة بسرطان المبيض منذ عامين كاملين
لتترك ذلك الخطاب مع إحدى صديقاتها، مطالبة إياها بإرساله فورا لمحطة الراديو تلك
في حالة عثور ديفيد على زوجة صالحة، ترعاه هو وأطفالهما الأربعة!
لذا فمع زواج ديفيد مؤخرا، وصل الخطاب إلى المحطة، ومنه إلى ديفيد بصورة فورية.
يقول الخطاب وعلى لسان الزوجة الراحلة بريندا:
“أكتب هذا الخطاب، لأعبر عن أمنيتي الشخصية، بأن يجد ديفيد وأطفالنا الأربعة، مع زوجته وعائلتها
الحب والدفء المنشود، لذا أتمنى من ديفيد أن يعتني بها
بينما تقوم هي برعاية الأبناء باهتمام، وتحديدا ماكس الطفل الأصغر، الذي يحتاج لحنان أم
لن يجده الآن إلا بين أحضانها”.
يستكمل الخطاب بقول بريندا: “أرغب كذلك في أن تقوم الأسرة كاملة بالسفر والاستمتاع، ليحصلوا على ذكريات جميلة يحكون عنها لاحقا، بينما أود كذلك أن أعبر عن شكري للطاقم الطبي المميز الذي اعتنى بي أثناء مرضي، ومازال يهتم بعلاج الكثير من المرضى الآخرين”.