كتب:- حمدي عز
عندما تبحث عن النجاح والإصرار والعزيمة، تجده فى فتاة لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها، استطاعت أن تقتحم عالم البيزنس وتبدأ حياة الكفاح والنجاح.
هي أسماء مالك، خريجة كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، ام لطفلين و مسؤلة عن رعايتهم بعد انفصالها عن الزوج .
تروي قصتها فتقول تخرجت من كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام عام 2008، لتتزوج فى العام الذي يليه، إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا” انفصلت عن زوجي بسبب عدم التفاهم، ولأنه كان كثير الخناق، وعصبي جدًا”.
لم يترك لي الزوج مكان اسكن فيه انا وأطفالي”ملك ومحمود”، إلا أني،لجأت إلى بيت والدي، وبدأت أفكر أنا هشتغل إيه علشان أقدر أدبر مصاريف أولادي”.
لو بطلنا نحلم نموت..
بدأت أسماء البحث عن عمل مناسب يتوافق مع ظروفها كأم إلا أن الإصرار والعزيمة كانوا بمرافقتها دائمًا، ولا سبيل أمامها سوي أن تعمل” عملت مصممة إكسسوارات حريمي مثل السلاسل الخرز والخواتم، وكنت أتوجه لعرضهم بمعرض العاشر من رمضان، لأن تجار المحلات كانوا بيتوافدوا عليه لشراء كميات كبيرة من تلك الإكسسوارات”.
وبعد شهور مضت قضتها فى هذا العمل، قررت أن تكون صاحبة “معرض أسماء مالك لمستحضرات التجميل”، ومن هنا بدأت ترسم الخطوات الاولي لتكون سيدة اعمال
تواصل أسماء العمل ليل نهار و عندما أصبحت أسماء الأم والاب فى آن معًا، وجب عليها أن تسعى وتجتهد أكثر من ذي قبل، فاستطاعت أن تصنع من اللاشيء مشروعًا ناجحا مرة آخري، لينضم هو إلى الآخر إلى أعمالها السابقة.
وعن مشروع “وصلني” الجديد تتحدث أسماء “جاتلي فكرة المشروع فى بداية العام الدراسي 2017، كنت بدور على حد يوصل ولادي المدرسه، فطلب مني 500 جنيه للطفل الواحد، فقلت ليه معملش أنا المشروع ده، زي أوبر كده بس خاص بالسيدات فقط”.
وتستكمل مالك طرحت الفكرة دي على كتير من صديقاتي وافقوا على الفور، وبدأنا الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وكان لها رجع صدي إيجابي من الناس، فبدأت أجمع فريق وصل 25 كابتن، وعملت مقر لمشروع” وصلني”، ووضعت الشعار بتاعه” خاص بالسيدات فقط”.
وتختم مالك حديثها، قائلة: “أتمني أن أكون سيدة أعمال مستقبلًا، والشغل مش عيب طالما أنت شغال شغلانة شريفة، والفشل واليأس عمره ما هيبقى حاجز بين الإنسان ونجاحه، ولو عايز تنجح ساعد نفسك محدش هيساعدك على النجاح”.