يبدو كتعليم لكن مخالف للأعراف غير تقليدى يصعب به الاعتراف,, ولد من رحم النظريات التربوية محكمة الاوصاف,, و من هنا اضاء نظام منتسورى ظلمة الجهل كالكشاف, بداياته كانت خصيصا لفئات تعانى من الظلم بسبب الاختلاف, فوصلت عبره الى الاحتراف
وبسهولة حققت الاهداف فنافست الأطفال الاسوياء فبدا الأمر أشبه بمعجزة حولها الالتفاف فأنتهى هذا الجدل
وحسم الخلاف فبعد أن كان نظام مرفوض أصبح له مؤيدين بآلاف بتحقيقه نجاح ساحق مع عقول الضعاف
فكم وكم للأسوياء وباقى الأطياف فهو نظام يعتمد على الحواس فى التعلم و الاكتشاف وحرية الحركة بالفصل
و الطواف ومعلم الفصل دوره كقائد للفينة بمجداف لا نحو التعسف يسير بأنعطاف بل نحو الاشراف و احترام كرامة الطفل لئلا يخاف,, و اختيارالطفل ما يريد تعلمه من الأنشطة المقدمة فيبحر منه منطلقا رفراف فهيا نعرف المزيد عن نظام منتسورى
نظام المنسورى حضانات المنتسورى كلمات كثيرا ما يتردد اصدائها وتتبادر على مسامعنا فنحاول تخمين الفلسفة القائمة عليها و لكن نجهل ما هو جوهرها بالتحديد
ولنعرف المزيد حول اسراره علينا ان نحيط علما بالخليفة التاريخية لنشأته
هو يمارس في جميع أنحاء العالم، اسسته الطبيبة الايطالية ماريا منتسورى ويخدم الأطفال من عمر 3 إلى 18 سنة بدأت مونتيسوري في وضع تطوير نظرياتها عام 1897، بحضور دورات في علم التربية وقراءة كل النظريات التربوية التي سبقتها خلال 200 عام، افتتحت أول فصولها الدراسية عام 1907، واعتمدت بشكل أساسي على مراقبة سلوك الأطفال وتجربة تفاعلهم مع الطبيعة
وعملت مع المتأخرين عقليا و أسست مدرسة للمعاقين اسمتها أورتوفرينكا
وعملت مديرة لها لمدة سنتين لتحقق نجاحا باهرا جعلها تكتشف أن هناك أخطاء كبيرة
في طرق وأساليب تعليم الأطفال الأسوياء لك خلصت إلى أن الطرق التي نجحت مع المعاقين
لو استعملت مع الأطفال العاديين فلا شك أنها ستنجح نجاحا باهرا
يعتمد المنهج التعليمى بنظام المنتسورى استخدام طريقة مبسطة فى التعليم بعيداً عن الروتين
والتلقين والحفظ فهى ترتكز فى الأساس على قدرات الطفل و الإعتماد على حواسه والإكتشاف
والتواصل مع العالم .
وتحدد مناهج مونتيسوري دور المعلم وأوقات تدخله في العملية التعليمية
وكيف يصبح قائدًا لا ملقنًا.
وتشمل المناهج فكرة الاعتماد على جذب اهتمام الطفل وتشجيع عمليا لقبول الدرس التعليمى
و اهم المبادئ التى يقوم عليها نظام منتسورى
احترام الطفل : هو أهم أعمدة طريقة مونتيسوري عندما تحدث طفلك استخدم كلمات مثل “من فضلك” و”شكرا” و”عفوا “
اختيار الطفل النشاطات التي يفضلها ضمن مجموعة من النشاطات المحددة
ليس على الطفل أن يشارك في عمل غير مستعد له
اى مصدر الالزام لا يكون خارجى (المعلم ) بل داخلى (من ذاته).. منهج مونتيسوري يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل،
منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية
والعقلية و الروحية و الجسدية
وعلى الأسرة احترام قدرات الطفل تقبل الاختلافات بين الأطفال و تشجيعه على تحمل المسؤليات المنزلية
والحياتيه و سوف يتعلم الطفل كل شئ بأوانه فلا داعى للقلق
ثلاثة أشياء محورية في منهج منتسورى وهي صحة الأطفال وتربيتهم الخلقية ونشاطهم الجسماني
الأطفال لديهم ميول طبيعية للتعلم مما حولهم، ففضولهم يدفعهم للتعلم.
بمجرد ترك الأطفال يجلسون مع ذويهم فإنهم يتعلمون القراءة، والكتابة، والكثير من دروس الحياة
بدأ التعلم من سن الثالثة، تعلم الكتابة و القراءة وجرعات من العلوم والرياضيات حسب عمر الطفل ودرجة استيعابه، إذ أن مبدأ التعليم في منهج مونتيسوري يعتمد على العمر العقلي للطفل و ليس عمره البيولوجي
الفصل قد يضم أطفالًا من مختلف المراحل العمرية.
وهذا يساعدهم على التفاعل وإنشاء علاقات اجتماعية مع دائرة اجتماعية متنوعة ، وبذلك يخدم التعليم هدفين أولهما هدف ” بيولوجي ” و هو مساعدة الطفل على النمو الطبيعي، والآخر هدف ” اجتماعي ” وهو مساعدة الطفل على التكيف مع الاخرين .
يختار الطلاب أماكنهم التى يفضلون الجلوس فيها و يمكنهم التحرك بحرية ، لا يوجد امتحانات، وإنما يتم تقييم الأطفال من ملف إنجازاته وانشطته
يتعلم الأطفال من خلال التدريب على أدوات تعليمية وهي تجسد المبادئ التي يجب على الطفل تعلمها أو إتقانها. فمثلاً عندما يتعرف الأطفال على الأشكال الهندسية كالمثلثات والمربعات و الدوائر، تركز المنهج على تنمية مهارات الحياة العملية أي ترتيب غرفته , تنسيق ملابسه, …الخ
تعتبر مونتسوري أن الطاعة بحريه وعفوية هي أساسية في تنظيم شخصية الطفل. يتعلم الطاعة ، تلقائيا من خلال الحياة اليومية في المدرسة من خلال الهدوء من خلال النظام والترتيب من خلال احترام المعلمة وابتسامتها الدائمة
حقا استراتيجيات التعليم المبتكرة بأمكانها صنع المعجزات و تبدل الاحوال … تجعل الطفل المتأخر ينافس الاسوياء … و تدرج الاسوياء فى صفوف العباقرة و الفهماء ..و لا نجد اصدقما نختم به تلك المقولة المأثورة لماريا منتسورى ” نجاح الأطفال المعاقين عقلياً وقدرتهم على مناقشة الأطفال العاديين إنما يرجع إلى عامل واحد فقط وهو أنهم تعلموا بطريقة مختلفة
اخصائية نفسية
ماريا ميشيل