بقلم / محمد حماد
انطلقت في الفترة الأخيرة العديد من الأفكار التي يسعى أصحابها لدعم الاقتصاد المصري بشتى الصور في كل مكان وزمان، ومن هذه الأفكار جاءت مبادرة الزميل شبراوي خاطر وهو اعلامي مصري مقيم في الدوحة بقطر والذي اطلق مبادرة مهمة بعنوان «اشترى المصري»، كما قام بتصميم شعارها بهدف ادخال العملة الصعبة الى مصر عبر شراء المنتجات المصرية.
وعن مبادرته يقول شبراوي: «محور الفكرة هو سؤال واحد في منتهى البساطة يتمثل في ماذا يمكن أن يقدمه (…..) الى مصر؟ ووجدتني أكمل النقاط بعدد لا حصر له من المسميات، وهنا تداعى الى ذهني، ماذا يمكن ان يقدم لمصر الآن وليس غدا كل من المهندس والطبيب والمحاسب والصيدلي والتاجر.. ولا تنتهي القائمة.. ثم وجدت انني نزعت الى عادة سيئة تستحوذ علي وعلى كثير من الناس، وهو انني غالبا ما أفكر فيما ينبغي ان يقوم به الآخرون، وأنسى وأتناسى (ماذا ينبغي علي أنا ان افعل) وهنا سألت السؤال بشكل محدد وهو «ماذا يمكنني أن أقدم لمصر؟».
واضاف: «في مساحة زمنية لا تذكر خطر لي أن ما ينبغي أن أقدمه لابد أن يكون مستفيدا من مجال خبرتي، وان أستطيع البداية وان استكمل للنهاية، ولا يتطلب تضحيات كبرى تجعل نفسي تراودني للانتكاس على عقبي قبل البداية او بعدها بقليل، فكان ان أجبت على السؤال هو ان أتحسس تسويق فكرة استثارة حماسة واهتمام المصريين بالخارج لشراء المنتج المصري في أماكن تواجدهم، ومن يمكن ان يكون اكثر من المصريين بالخارج للاستجابة لهذه الفكرة، فلن تكلفهم شيئا ولا ترغمهم على دفع رسوم أو تحويل تبرعات واعانات بالدولار لمصر كما العديد من الأفكار من داخل الصندوق في مصر، ونبعت الفكرة وبساطتها من قانون طبيعي وهو كيف يكون «الكل مستفيد» وفي نفس الوقت المصلحة مشتركة ولا تعارض فيها لمصلحة اي طرف على طرف آخر».
وأوضح قائلا: «بما ان الاحصائيات تشير الى أن عدد المصريين بالخارج يتراوح ما بين 10 ملايين و12 مليونا، ولنفترض الرقم الأقل، وبما ان حوالي 6.5 ملايين يعيشون في الدول العربية ومعظمهم في دول الخليج العربي وبما أن لهؤلاء المصريين حاجات يومية وشهرية من اجل المعيشة، وفي كل الأحوال يقومون بشراء ما يلزمهم حين يلزمهم، فلماذا اذن لا يشترون المنتجات المصرية حسب تواجدها في أماكن معيشتهم كخطوة أولى، وعندما يزداد الوعي ويزداد الطلب، فبشكل تلقائي ورغبة في الربح من التجارة والبيع فسيقوم التجار والموزعين باستيراد أنواع اكثر وكميات اكبر وهكذا نكون قد دعمنا اقتصادنا ومنتجاتنا بشكل غير مباشر»