منذ أول امس ولا حديث لأقباط مصر إلى عن أفرايم نبيل وباتريك أيمن بسبب ما قاموا به
القصة ببساطة يرويها الحدثان أفرايم وباتريك، واللذان عثرا على كيس به مبلغ كبير من المال (170 ألف جنيه)، فحملاه معهما ووضعا مكانه ورقة عليها اسماهما ورقما تليفونيهما، لعل صاحب النقود يعود للبحث عنها فيستدل عليهما، وقد تجولا لبعض الوقت لعلهم يعثران عليه، وقبل أن ينصرفا جاء الرجل ولم يصدق نفسه أنه استرد ماله (والذي كان عبارة عن قرض)
ولم يعرف كيف يشكرهما، فأعطى كلًّا منهما ورقة مالية فئة مئة جنيه، ودعا لهما ولوالدي كل منهما.
بعد عشرة أيام رآهما مصادفة، فأسرع نحوهما ليلتقط معهما صورة قام بنشرها مع كلمة شكر، ومن ثَمّ انتشرت القصة.
الملفت أنهما لم يتحدثا مع أحد طوال الأيام العشرة عمّا حدث، بل انهما عندما سُئلا من رجال الإعلام عمّا تبادر لذهنهما حالما عثرا على المبلغ، كانت الاجابة بعفوية هي
ارجاع المال إلى أصحابه.
جدير بالذكر أن اسرتي الحدثين بسيطتان وليستا موسرتين، ولكنهما ربياهم على القناعة والأمانة.
شكرًا لذوي الحدثين، وشكرًا للحدثين نفسيهما، وشكرًا لصاحب المال الذي أصرّ على إعلان ما حدث ليشكرهما وليقدم لأمثالهما نموذجًا في الأمانة.
حقا يقول الكتاب:«اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ» (أمثال 27: 7)