نازك شوقي
تعددت حالات الانتحار بمدينة المنصورة بالتزامن مع مقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة ، إذ فوجئ الأهالي منذ قليل بقيام شاب بإلقاء نفسه من أعلى كوبري «هابي لاند» بالمنصورة.
وعلى الفور تجمع الأهالي في محيط كوبري المنصورة، وتواجدت أيضا قوات الإنقاذ النهري بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين والصيادين في محاولات لانتشال جثمان الغريق، بأسرع ما يمكن على أمل أن يكون مازال على قيد الحياة، وكذلك سيارة الإسعاف تنتظره على الشاطئ المجاور لمكان البحث.
ولكن قوات الإنقاذ تتعرض لحالة جذب وشد شديدة للتيار المائي الذي يتحرك بقوة مع ارتفاع منسوب المياه ومعدل السحب أسفل كوبري المنصورة، ووسط الأهالي ظهرت والدة الشاب الغريق وظلت تنادي صارخة: «أحمد غرق .. أحمد غرق».
ومازالت جهود الإنقاذ النهري مستمرة في البحث عن شاب المنصورة الغريق أسفل كوبري «هابي لاند» بالمنصورة.
فتوى الأزهر بشأن الانتحار
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نشر منشورا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشاكلهم، قائلا إن طلب الرّاحة في الانتحار وهمّ، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك، وقد جاء الإسلام بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها، لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته، ولكن الحق على خلاف ذلك؛ لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية، لا نهايته.