السبت , ديسمبر 21 2024
هناء ثروت

يوم 20 يونيو

يوم مثل باقي الايام البيوت مشغولة بامتحانات اولادها سواء في المرحلة الثانوية او الجامعات، مع دعوات الاهل والاحباب بالتفوق والنجاح، بنت زي القمر بتصحى من نومها وتلبس لبس بناتي جميل يعبر عن سنها وطبيعتها، بتنزل ويمكن بيدور في ذهنها فاضل سنة واخلص جامعة واشتغل ويبقى لي حياة ومستقبل وأسرة، بتمشي وسط الشارع بتبص لجمال الطبيعة اللي خلقه ربنا –ودا واضح من صفحة الفيس بوك الخاصة بيها وكم كانت تعشق الجمال- بتوصل جامعتها بعد مشقة سفر من مكان لمكان حلمها بيقرب، هاتشوف اصحابها ويدخلوا يمتحنوا ويطلعوا يراجعوا الامتحان مع بعض ويمكن يخرجوا يتغدوا في مكان ويرجعوا بيوتهم يكملوا مشوارهم.

بس البنت ما رجعتش، نيرة اتقتلت، ليه؟ وازاي؟ وفين؟ زميلها قتلها، ذبحها في عز الضهر، الاحلام كلها غطتها الدماء، وسط ذهول وصدمة الناس بيقدروا يقبضوا عليه، ليه قتلتها ؟ عشان بحبها، احفظوا الاجابة دي هارجعلها تاني، احد جيرانه بيقول انه كان شخص محترم مش بنسمع صوته غير وهو بيضرب امه واخته، احفظوا دي كمان، ومازالت القضية قيد التحقيق ومازالنا نحن قيد الصدمة

استنوا الحكاية ما خلصتش، التعليقات على الحادث واللي يمكن شوفناها كلنا كانت افظع واقذر واحط من الحادث نفسه، بيان الجامعة مستفز ومشين ومهين وغير انساني.

يوم 20 يونيو لسة ما خلصش، بنفوق من حادث نيرة نلاقي حادث انتحار لشاب كتب على صفحته وصية ان ابوه ما يمشيش في جنازته، يا ساتر يارب ، وطبعا بعد كم التكفير والشتيمة اللي اتقالت على المنتحر محدش فكر ايه اللي عاشه وحياته كانت ازاي وليه قال كدة ليه الوصية القاسية دي، ابوه سنده وضهره في حياته ما يمشيش في جنازته، احفظوا الجملة دي كمان.

لسة اليوم شغال، شاب ينتحر من اعلى برج القاهرة، لا كفاية بجد مش قادرة اعرف تفاصيل، لكن في نقطة مشتركة بين الثلاث حوادث، الاسرة، الاسرة، الاسرة، اسرة القاتل ما عرفتش تديله الحب الصح وطلعته اناني لازم اللي يحبه ياخده حتى لو بطريقة غير شرعية، اسرة المنتحر من على كوبري المنصورة مقصرة الاب كان السبب اللي ابنه بينهي حياته بسببه، ويعلم الله بقصة منتحر البرج، ويرجعوا يقولوا الحوادث دي بتحصل من زمان بس السوشيال ميديا اللي بتظهرها اليومين دول.

يا سادة مش فكرة اصل السوشيال ميديا بقت بتقول اللي بيحصل اول بأول وزمان كان في كدة، اه كان في جرايم بس مش بالشكل دا وبالعدد دا، بلاش نعمل زي النعامة اللي بتدفن راسها

في خلل اسري ، في زوج وزوجة اب وام بيرموا الخطأ على بعض ، في مسئوليات اتلخبطت وادوار اتلغت

في اب بقت القهوة كل حياته ومزاجه الشخصي فوق كل حاجة

في ام بقى كريرها وشغلها  ونقارها مع جوزها فوق عيالها

في اسرة مفككة ومافيش اي تواصل بينهم

عندنا مشكلة.

عندنا مشكلة

عندنا مشكلة

الحلول الامنية مش هي الحل الوحيد ، هي الحل الرادع فقط

الاسرة جبهة الامان والاستقرار

الأب والأم معلش تعالوا على نفسكم واتحملوا نتيجة اختياركم عشان خاطر اولادكم ، جنبوا خلافاتكم عندكم اولاد محتاجين استقرار وجو صحي، لغاية ما ربنا ياخدكم

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.