كتبت ـ أمل فرج
استوقفت حادثة مقتل طالبة المنصورة،اليوم ـ الإثنين ـ والتي شهدتها جامعة المنصورة، بالدقهلية، لفتاة تدعى نيرة أشرف المجتمع المصري بأكمله، والذي تابع بحرص الحادث المؤلم؛ حيث لقيت حتفها غدرا بطعنات نافذة على يد زميلها بالجامعة، في مشهد دموي عنيف، استرعى انتباه الجميع، وأثار الفضول لمعرفة الأسباب، التي يمكن أن تؤدي لكل هذه الوحشية التي ظهرت في أسلوب القتل، وننشر فيما يلي عبر الأهرام الكندي التفاصيل كاملة، حول مقتل طالبة المنصورة.
ذهول شهود العيان
بدأ الحادث في تمام الساعة 11 صباح اليوم ـ الإثنين ـ بمفاجأة صادمة للناس في محيط جامعة المنصورة، أمام إحدى بواباتها، وتحديدا أمام بوابة “توشكى” بشاب يهجم في مشهد عنيف على زميلته، ويداهمها بطعنات نافذة متفرقة في جسدها، ونقلت إلى مستشفى المنصورة، في حالة حرجة، ولفظت أنفاسها الأخيرة هناك، و أصيب شهود العيان بالصدمة و الذعر، وانقضوا على الطالب القاتل بالضرب، وتمكنوا من إحكام السيطرة عليه، وسلموه للشرطة، وكان قبل تسليمه للشرطة، قد حاول الانتحار.
سبب الجريمة
وقد كشفت التحريات المبدئية عن دوافع الاعتداء الوحشي؛ حيث كانت تربط الشاب علاقة عاطفية بضحيته، والتي كانت ترفضه باستمرار، إثر خلافات بينهما، وذكر البعض أنها كانت ترفضه؛ لسوء سلوكه، ولكنه ظل يطاردها، وكانت دائمة الرفض له، فقرر الانتقام منها.
الأجهزة الأمنية تتحرك لمسرح الجريمة
وقد تحركت الشرطة إلى مكان الحادث، وتحرت عن المعلومات الأولية للطالب وضحيته، التي تدرس بكلية الأداب، بجامعة المنصورة، وهي من مدينة المحلة، بمحافظة الغربية، والطالب يدعى محمد، زميل لها بنفس الكلية، ويكبرها بعام؛ حيث يدرس بالفرقة الرابعة.
البحث الجنائي يكشف التفاصيل
كشفت التحقيقات على مدار الساعات السابقة للحادث المفجع، عن قصة غرامية تسببت في هذا المشهد العنيف؛ حيث نشبت مشادات كلامية مستمرة بين الطالب، و الضحية مرارا؛ بسبب رفضها الدخول معه في علاقة عاطفية، وتشاجرت معه، وكان الموقف الأخير، الذي فجر طاقة العنف المتراكمة في صدر القاتل أنه ركب معها “الميكروباص” ورفضت الحديث معه، والجلوس بجواره، ورفضت أن يدفع لها الأجرة، الأمر الذي كان كالشررالذي فجر البركان، ومن الواضح أنه كان مقررا لارتكاب جريمته؛ حيث نزل من الميكروباص، وبحوزته السلاح الأبيض، وبمجرد نزولها من الميكروباص لاحقها بطعنات غادرة، نافذة، وحاول بعدها التخلص من حياته، ولكن تمكن الطلاب، والمارة من إحكام السيطرة عليه، وتم نقله للمستشفى لاستكمال التحقيقات.
الطالب مدمن مخدرات
وقد أدلى الطالب أثناء التحقيقات أنه كان قد جن جنونه عندما قامت الضحية بحظره عبر مواقع التواصل، فيما يؤكد أنه كان يختزن غلا، دفعه لتدبير ارتكاب جريمته، كما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن أن المتهم مدمن لمخدر الإستروكس، و بالفعل المخدرات أصبحت المسئول الأول عن الجرائم الشاذة، والوحشية، المتفشية في المجتمع المصري.