نازك شوقي
كثيرة هى الظواهر الكونية التى تحدث داخل الاراضى المصرية فتزامنا مع عيد الملاك للمرة العاشرة على التوالى، تعامدت الشمس اليوم على مذبح الملاك في عيده أثناء القداس الالهي في كنيسة الملاك ميخائيل الأثرية في قرية كفر الدير منيا القمح بالشرقية من خلال طاقة صغيرة فى القبة التى تعلو المذبح الرئيسى فى تذكار عيد الملاك والذى يوافق 19 من يونية من كل عام هي كنيسة أصلها من القرن الرابع للميلاد وأيضا تتعامد الشمس على مذبح مارجرجس بنفس الكنيسة في عيده السنوي في 23 برمودة.
وعلى مذبح الملاك ميخائيل بكفر الدير بمركز منيا القمح بالشرقية سقطت وتعامدت حزمة من اشعة الشمس على مذبح الملاك ميخائيل بكنيستة بكفر الدير
ولمدة زمنية تزيد عن الساعة والنصف وذلك بحضور عدد كبير من المسئولين والمتخصصين والعديد من الاباء الكهنة حيث حضر اللواء عدلى من المحلة الكبرى و الدكتور عادل شفيق والمهندس ماريو الباحث فى المخطوطات القبطية والدكتور سامى صبرى عميد معهد الدرسات القبطية سابقا والدكتورة رينية صبحى فن قبطى والدكتور مصطفى غنيم و الدكتور ناصر عثمان مدير مكتب اثار الشرقية ومن أعضاء فريق الترميم بالكنيسة المهندس وديع وليم والمهندس مجدى غبريال
وحضور شعبى كثيف جدا من القاهرة واسيوط والاسكندرية والمحلة الكبرى وذلك بعد رفع الاجراءات الاحترازية التى كانت موضوعة بسبب فيرس كورونا
مع تواجد عدد كبير من شعب الكنيسة وكنائس الايبارشية وذلك لمتابعة رصد هذه الظاهرة التي تم اكتشافها منذ عشرة اعوام رغم أن الدير مقام منذ القرن الرابع الميلادي
ومن جانبه٬ قال القمص ويصا حفظي كاهن كنيسة الملاك ميخائيل الأثرية بكفر الدير في مركز منيا القمح بالشرقية إن الكنيسة قامت اليوم برصد ظاهرة تعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بالكنيسة للمرة العاشرة على التوالي مما يؤكد ولا يدع مجال للشك او الصدفة فى هذا العمل وتحقيق هذة الظاهرة بشهادة العلماء والمتخصصين من الفلك والاثار.
واضاف القمص ويصا حفظي “يرجع تاريخ إنشاء الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادى، وأنها من الكنائس، التى شيدتها الملكة هيلانة، ضمن ٥ كنائس فى الدلتا؛ منها كنيسة مارجرجس فى ميت غمر، ومارجرجس فى صهرجت، وتشهد تعامد الشمس، على مذابحها، إضافة إلى كنيسة القديسة رفقة بسنباط وكنيسة القديسة دميانة ببرارى بلقاس.”
وأرجع كاهن الكنيسة تحقيق هذة الظاهرة الفلكية، إلى أن المصريين القدماء كانوا علماء فى الفلك، وأنهم اتبعوا النهج الفرعونى فى البناء، وأنهم كانوا يطلقون على المعبد قدس الأقداس، وهيكل الكنيسة، أقدس مكان بها، ولذا صممت الكنائس بشكل يسمح بتعامد الشمس عليها، موضحا أن المهندسين والعمال من الأقباط و الذين شيدوا وصمموا هذه الكنائس وظفوا علم الفلك والرياضيات والهندسة لاتمام حدوث تلك الظاهرة، التى تشهدها مواقع أثرية فرعونية عديدة فى مصر مثل معبد الكرنك، و على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتماثيل الآلهة أمون، ورع حور، وبيتاح التي قدسها، وعبدها المصري القديم.
و أضاف كاهن الكنيسة “نحن سعداء بان توضع الكنيسة على الخريطة السياحية لمصر وان تتم لها الدعاية الكافية لجعلها مزار سياحى يزوره المصريين والاجانب لمشاهدة هذه الظاهرة التى لاتقل اهمية عن الظواهر التى تحدث بالمعابد الفرعونية فهى تمثل نفس الفكر ونفس الاعجاز الهندسي للمهندس القبطي فى عصور ليست ببعيدة.”
ويقول المهندس مجدى غبريال احد مهندسي فريق الترميم بالكنيسة “تتكرر هذه الظاهرة 3 مرات فى كل عام فى عيد القديس مارجرجس 1من مايو وفي عيد الملاك ميخائيل 19 يونيو وفى عيد السيدة العذراء22 اغسطس.
واضاف مجدى غبريال ان الفنان القبطى، الذى شيد هذه الكنيسة، لم يكن مهندسا بارعا فقط، لكنه كان عالم فلك نابغة ودقيقا للغاية، وكأنه ورث هذا العلم عن أجداده الفراعنة، نظرا لتمكنه أثناء بنائه الكنيسة، من تحقيق ظاهرة تعامد الشمس على المذابح الثلاثة، فى عيد كل من قديسيها، بطريقة هندسية رغم أنهم، فى نفس المكان
وهذه الظاهرة شبيهة بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس فى معبده بأبوسمبل يوم مولده ويوم توليه الحكم ونقوم فى الثلاث مناسبات بعملية الرصد لشعاع الشمس وتسجيل اى ملاحظات نشاهدها عن مدة التعامد ودرجة انكسار الشعاع والسرعة والمسافة التى يقطعها الشعاع فى زمن تواجدة على المذبح الشعاع
ومن المعلوم وطبقا للوثائق والكتابات المسجلة فان كفر الدير يقع على مسافة 9كم من منيا القمح وهي تابعة لإيبارشية الزقازيق ومنيا القمح وإدارياً تابعة لمركز منيا القمح وتوجد الكنيسة في وسط القرية، وهي تشبه كنائس ميت غمر وصهرجت وسنباط، وقد بنتها الملكة هيلانة ضمن كنائس كثيرة قامت ببنائها بعد انقضاء زمن الاضطهاد.