مريم الشكيلية /سلطنة عُمان
لا شي أقوى عندما تشعر بأنك متزن هادئ في ظاهرك وفي داخلك تلك الإندثارات وكأن كل شيء يتهاوى أمامك..
إنك عندما تشعر بتخبط الأشياء في أعماق أعماقك وكأنك مركون في أعلى سفح سطر توشك أن تتدحرج ككرة ثلج تحاول أن تتشبث بغصن حرف…
وعندما تشعر أن فمك محشو بمتناقضات الكلمات وحنجرتك مصابة بتخمة من المفردات العاجزة حتى عن الخروج إلى بهو الورق…
ماذا كنت تفعل بكل هذا الحطام الذي تراكم في أزقة طرقاتك؟ ماذا كنت ستفعل وفي الورق ألف خدش نازف بلا أحرف كأن الكلمات تحت جلدك تنام بلا أحلام؟..
كنت كمن لدية مكان آخر حين تأخذني أبجدية الأحرف الناقصة.. كمن لدية كوخ صغير يحتمي به من عواصف الأقلام المتكسرة…
داخل معطفي القديم أحشو بقاياي وشي من صدف الحياة وأملئ جيوبي مدخرات أوقاتي الشاحبه حين يكون الوقت أبطئ من أن يجر قدماه نحو عتبه الضوء..