ماجد قاصد شكرى
لم أري فى حياتى على مدار ثلاثون عاما من العمل فى التربية والتعليم وزيرا يتعرض لكل هذا الكم الهائل من النقد والهجوم مثلما حدث مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم .
والعجيب أن الرجل ظل يتحمل كل هذه الانتقادات والهجوم عليه فى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والمجلات بل ومن بعض أعضاء مجلس الشعب وهو متاكد ومتيقن من نجاح التجربة و كأنه يقول لنفسه ولمنتقديه سوف ياتى يوما ويشكرونى فيه الجميع .
كان الرجل واثقا بل ومتاكدا من نجاح عملية التطوير لانه صاحب فكر ورؤية ويعرف ما سوف يفعله .
ولكن قد يقول البعض حتى الآن لم ياتى التطوير بالنتائج المرجوة و المذهلة التى كنا ننتظرها .
ولهولاء اقول .
اولا اى تجربة جديدة لابد أن يكون لها إيجابيات وسلبيات وفى كثير من الأحيان تانى السلبيات ليس من عيب فى التجربة ذاتها ولكن فى التطبيق .
ثانيا هذه التجربة الرائعة تحتاج إلى مليارات الجنيهات بل لا أكون مبالغا إن قلت انها تحتاج إلى ميزانية ضعف ميزانية التعليم الحالية .
ثالثا الناس دائما تخاف من كل ما هو غير معروف ومن كل جديد لقد تعودوا على أسلوب ونمط معين فى التعليم ويريدون أن يستمروا فيه مبطقين المثل القائل : اللى تعرفه خيرا من اللى ما تعرفوش .
رابعا اى تجربة اصلاح يوجد لها أعداء وهؤلاء الأعداء هما المنتفعين والمتربحين من الوضع القديم ويحاربون التغير بكل قوة .
ختاما تحية اجلال وتقدير للوزير الشجاع الذى تحمل الكثير والكثير فى سبيل تطوير التعليم واثق أننا بدأنا نجنى بعض الثمار من هذا التطوير وسوف نصل باذن الله إلى ماهو منشود بالعزيمة والإصرار والتحدى والوقوف خلف هذا الرجل .