علق الناشط القبطى شريف رسمى على استشهاد الشاب المسيحى كيرلس ناجح مع ذكرى مقتل المفكر التنويرى فرج فودة قائلا
فى مثل هذا اليوم من ٣٠ عام قام متطرف جاهل بقتل المفكر الكبير والتنويري الأعظم فرج فودة علي يد تكفيرى يدعى أبو العلا عبد ربه وآخريين بحجة أنه كافر
واليوم وفي ذكري وفاة فرج فودة قتل الشاب كيرلس ناجح مجلي علي يد متطرف إرهابي يدعى عبد الله حسني بحجة برضوا أنه كيرلس ناجح كافر
بلاعة التكفير اتفتحت وطفحت من بداية السبعينات وحتي اليوم
تطفح أفكار شريرة سوداوية كارهة للحياة ، وكارهة للتنوير ، وكارهة للأخر
أكثر من خمسين سنة من التطرف الأعمي و الجهل تحت رعاية رسمية بداية من السادات الذى أطلق أيادى لتكفيريين علي الشعب حتي قتلوه و من بعده مبارك الذي اطلق أيادى الإخوان فتمكنوا من الشعب والنقابات والمساجد ومن بعده مجالس عسكرية ورئيس مؤقت و اليوم تمكين السلفيين من مفاصل الدولة
أكثر من خمسين سنة تطرف وتكفير وإرهاب سبقهم فترة تنوير وسلام في عصر محمد على وأولاده وشوية فترة جمال عبد الناصر لكن سبقهم قرون طويلة من العذاب من مماليك ، لعثمانيين ، لأمويين ، لفاطمين ، لعباسين وكله باسم الدين ولخدمة الله
لن يتم التخلص من الإرهاب ومن التعصب بالحلول الأمنية فقط لكن بإرادة حقيقية للقضاء علي الفكر المتعصب
والرئيس والدولة يملكون كل الأدوات للتغيير الحقيقي أن ارادوا ولا اجد مثالا أوضح من السعودية التي تتجه نحو المدنية و العلمانية بسرعة الصاروخ
الدولة تملك التعليم والإعلام و دور الثقافة و الشرطة والجيش لو ارادت التغيير
الجدير بالذكر أنه استشهد فجر أمس كيرلس ناجح مجلى متأثرا بجراحه على آثر اعتداء عبد الله حسنى بدرى عليه منذ أيام ، كان الشهيد كيرلس ناجح قد اصيب باصابات بالغة فى الجمجمة و بتر فى الاذن و قطع فى أوتار اليد آثر تعدى الإرهابى عبد الله حسنى عليه بساطور.
الشهيد كيرلس هو اخر حلقة فى سلسلة اعتداءات الإرهابى على الاقباط فى قرية عرب مهدى.
كانت الأهرام أول من كشف عن الإرهابى الذى يعتدى على المسيحيين باحدى قرى سوهاج من خلال العديد من المقالات لعدد من الكتاب منهم الناشط القبطى رامى كامل والصحفية جورجيت شرقاوى وأيضا الناشط القبطى شريف رسمى
وبمجرد كشفنا للأمر بدأت صفحات التواصل الإجتماعى المسيحية تكشف الكثير والكثير من اعتداءات هذا الإرهابى
حيث دشنت الجروبات والصفحات المسيحية حملة ضخمة على شبكات التواصل الإجتماعى مطالبين بحق الشاب المسيحى كيرلس نجح مجلى باخميم والذي تم الإعتداء عليه بوحشية بالساطور من قبل إرهابى عائد من ليبيا
و قررت نيابة اخميم بسوهاج حبس متهم يدعى عبد الله حسنى قام بالاعتداء على قبطى يدعى كيرلس نجح مجلى باخميم باستخدام ساطور مما الحق به اصابات خطيرة وتكسير بالجمجمة وقطع اوتار اليد ، واشارت اسرة كيرلس ان الشاب المتهم له انتماءات دينية وكان يعمل بليبيا وتم حجزه بالسلوم لشكوك حول انضمامه لتنظيمات بليبيا
وكان بمستشفى سوهاج الجامعي ، مصاباً يدعي كيرلس نجح مجلي من قرية عرب مهدي مركز اخميم محافظة سوهاج مصابا بعدة طعنات بواسطة آلة حادة وحالته الصحية غير مستقرة.
وكان مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ من مستشفى سوهاج الجامعي، بوصول مصاب غارقا في دماؤه وبه عدة طعنات متفرقة بالجسم، وحالته الصحية غير مستقرة.
تبين أن المتهم يدعي عبد الله حسنى قام بدفع المجني عليه ، من فوق الدراجة البخارية وانهال عليه ضرب بالساطور مما نتج عنه عدة كسور بالجمجمة ، ونزيف بالمخ، وقطع باوتار اليد
وقال شقيق المجنى عليه ، ان عبدالله حسنى سبق واعتاد التحرش بالاقباط وسبق قبل عامين اعتدى على قبطى وتم الحكم عليه بعام ثم تم الدعوة لجلسة صلح عرفية ، وتم التصالح واخذ اقرار وايصالات امانة على عبدالله فى حالة التعدى مرة اخرى ، وبعدها سافر عبد الله لليبيا ليعمل هناك وعاد قبل يومين من ارتكاب جريمته بالتعدى على شقيقه ، حيث كان شقيقه الذى يعمل بالكويت فى اجازة وكان يستعد للسفر ، وهو فى طريق عودته لمنزله ، مستقلا ” موتوسيكل ” ، اعترضه عبدالله حلمى واسقطه من الدراجة البخارية وانهال عليه بالضرب .
وتابع شقيقه أن عبدلله كان يحمل ساطور ووجه عدة ضربات لشقيقه ادى لعدة كسور بالجمجمه ونزيف بالمخ وقطع باوتار اليد ، وتم نقل شقيقه للعناية المركزة حيث مازال فى حالة خطرة .
واشار ان الجانى حاول الادعاء بأنه مريض نفسيا حيث احضرت اسرته شهادة طبيبة من مركز خاص فى محاولة للهروب من جريمته ، وتساءل ان هل سنظل نعيش فى رواية المختل عقليا ، والجانى لها سوابق فى التعرض للاقباط ، كما كيف لمختل عقليا يسافر لليبيا ويعمل ويعود ويختار كيرلس شقيقه دون غيره للاعتداء عليه .
واكدت وزارة الداخلية أن المتهم له معلومات جنائية سابقة واعترف عقب القبض عليه بارتكاب الواقعة وأعترف ايضا بالتخلص من الساطور المستخدم في الجريمة في احدى المصارف المائية
وناشدت الاسرة النائب العام التدخل لرد حق شقيقهم ضد هذا الشخص الذى تم وصفه بالمتطرف والذى يحمل كراهية للمسيحيين وطالبوا بضرورة الكشف عن الفترة التى عاشها فى ليبيا وعلاقته بالجماعات الارهابية ، واكدت الاسرة ان ابنهم فى حالة حرجة ويحتاج لصلوات ، وانهم يثقون فى تنفيذ القانون وردع مثل هؤلاء المتطرفين الذين يحاولوا تأجيج الفتنة .