كتبت ـ أمل فرج
أثار مقطع فيديو لعروس كفر الدوار، أمنية طارق، الذي حقق مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة، التي اشترطت على عريسها أثناء كتب المأذون للكتاب، أن يحترم أهلها، وأقاربها، وكان نص كلمتها أمام الحضور” أنا واثقة في ربنا وفيك أنك هتكون خير الزوج والسند والصاحب، ومندمتش في يوم إني اخترتك، بالعكس كنت أعظم وأفضل انتصاراتي في الحياة، هطلب منك طلب، زي مهشيل أهلك في عيني هتشيل أهلي في عينك، والصغير في عيلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي، ثم أمي ثم أمي”
وقد اندهشت الفتاة، وأسرتها في صباح ليلة زفافها بانتشار لم تتوقعه، وتعليقات أغلبها جاءت مسيئة لها، ولزوجها، وأسرتها؛ حيث تنمر عليها الكثيرون؛ ووصف البعض بأن طريقتها، وأسلوب الكلام كانا بشكل مستفز،
سبب غضب العريس
الأمر الذي دفع والدة أمنية طارق،ـ عروسة كتب الكتاب في كفر الدوار ـ المعروفة بصاحبة شروط عقد القران، أكدت أن «حما ابنتها» قدم لها الدعم، وقت كتب الكتاب حينما طلبت أن تقول كلمة، كما كانت الفرحة ظاهرة على عريسها «أحمد» وكان الجميع يعبرون عن فرحهم، وهم يضحكون، وفي اليوم التالي لكتب الكتاب تفاجأ الجميع بما يحدث، وأكثر ما أغضب الجميع لماذا يتم استخدام السب، والقذف، والتنمر، ولماذا يوجه السباب للزوج تحديدا، ما الذنب الذي اقترفه؟! لمذا يبدو المجتمع بهذه القسوة، والعنف؟ّ وما شأن المجتمع، إن كان الأهل راضين ومتقبلين لما حدث؟! ولماذا الهجوم؟! ولماذا لا نعترض على ما لا يعجبنا بأسلوب أكثر احتراما؟!
تدوينة لعروس كفر الدوار
وقد نشرت العروس أمنية طارق، تدوينة لها عبر«فيسبوك»؛ ردا على الهجوم والانتقادات التي تعرضت لها عقب انتشار مقطع الفيديو، وكتبت: «كل الشكر للكومنتات السلبية بجد».
وأعادت أمنية نشر منشور لأحد رواد «فيسبوك»، والذي تضمن «طلاق العروسة المنتشر لها فيديو تهدد فية خطيبها أثناء كتب الكتاب»، لترد العروس: «مشاء الله ع السوشال ميديا وحوارتها».
تعليق صادم لعطية مبروك بشأن عروس كفر الدوار
وقد علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على الفيديو المتداول، وقال: “ساعة العقد لا يُقال فيها غير صيغة العقد، ده لو كنا عارفين ربنا”.
كما وصف الفتاة بأنها تملك شهوة الكلام؛ إذ تحدثت في غير وقت الكلام، كما تحدث بكلمات ساخرة، في بث مباشر عبر حسابه على فيسبوك:” انتي لبستي الفستان وجهزتي البطاقة وانتي متعرفيش هايحط أهلك في عينه ولا ودنه”.
وأضاف “عطية في البث :” عايز أقول كلمة غير عادية: احنا برغم الوباء وبرغم الغلاء والغباء معندناش نظرة صحيحة لأمور الدين” وأوضح بأن أمر الدين في ساعة العقد لا يُقال غير الصيغة الشرعية للزواج، أما البحث والتحري عن العريس والاطمئنان له ولدينه ووضع الشروط يكون قبل كتابة عقد الزواج بفترة.
بينما علق عليه البعض بأن ما علاقة ما قامت به العروس، حتى وإن كان لا يعجبهم، بالخروج عن تعاليم الدين، ولماذا هذا الأسلوب الساخر من شيخ ينتمي للأزهر؟! وحتى وإن كان لا يقال لحظة عقد القران سوى صيغة الزواج، فيلس من نصوص الدين ما ينص على الحرمانية، أو ارتكاب جرم إن تحدث أحد الطرفين من العروس أو العريس بكلمة في قلبه، أراد أن يعلنها، سواء لاقت القبول من البعض، أو غير ذلك؟! فلماذا التنمر، والهجوم في غير موضعه، وكأن البنت دعت لفعل الرذيلة؟! ولماذا لم يكن أسلوب الدكتور عطية أكثرلينا، وهو شيخ أزهري من المفترض ألا يكون أسلوبه منفرا؛ عل المخطئ أن يراجع نفسه، بدلا من أن يثير في قلبه مزيدا من الغضب، والمكابرة؟! وكانت هذه التعليقات الغاضبة من البعض التي أثارها تعليق الدكتور عطية رسالة موجهة لجميع الشيوخ، خاصة لمن ينتمون للأزهر الشريف؛ فهم قدوة للكثيرين.