د.ماجد عزت إسرائيل
يهنىء صاحب النيافة الأنبا دميان ومجمع كهنة أبرشية شمال ألمانيا وتوابعها صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأيضًا الآباء الأحبار الاجلاء المطارنة والأساقفة والقساوسة والشمامسة.
وكذلك الشعب القبطي سواء في داخل مصر أو خارجها بهذه المناسبة وهي صعود مخلصنا الصالح.
كل عام وأَنتُم في مَلِىءَ النِّعْمَةُ.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم (25 بشنس عام1738/2يونيو2022) والذى يوافق في التقويم القبطى بعيد الصعود المجيد.
ولعيد الصعود عبر التاريخ عدة مسميات نذكر منها عيد صعود يسوع المسيح، ويوم الصعود، وخميس الصعود، وأحيانًا الخميس المقدس. وعيد الصعود يُحتفل بها عالميًا حسب تقويم كل كنيسة من الكنائس المسيحية ويأتي بعد قيامة مخلصنا الصالح بأربعين يوماً بحسب ما ورد في الكتاب المقدس.
ويذكر في سفر أعمال الرسل قائلاً: “اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.” (أع 1: 3).
وهنا تأكيد أن يسوع قد مكث على الأرض 40 يومًا قبل صعوده، ويحتفل تقليديًا بيوم الصعود في يوم الخميس؛على الرغم من أن بعض الطوائف المسيحية قد نقلت الاحتفال إلى يوم الأحد التالي. في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة ، يختلف يوم الاحتفال حسب المقاطعة الكنسية.
على أية حال، صعد يسوع المسيح في أثناء وجوده بين تلاميذه كما أكد الكتاب قائلاً: “وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ”(أع 1: 9-10).
وأيضًا دون معلمنا لوقا في إنجيله هذا المشهد التاريخي قائلاً: “وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.” (لو 24: 51). وقبل أن يصعد مخلصنا فَــ”تَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ.
وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.” (مت 28: : 18- 20). وقد “.. أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، لَيْسَ بَعْدَ هذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ».” (أع 1: 4-5). وطبقًا لتقويم كنيستناً القبطية الأرثوذكسية يوم الصعود يوم الخميس بينما الأعياد الُكبرى تتم يوم الأحد مثل القيامة والعنصرة وقبلهما الشعانين. لذلك فدورة الصعود تتم يوم الأحد لربط الصعود بالأحد.