تجري يوم الثاني من يونية الانتخابات التشريعية لمقاطعة أونتاريو والتي ستسفر نتائجها عن الحكومة التي سوف تقود المقاطعة في الأربع سنوات القادمة. وتشير التوقعات لحصول حزب المحافظين بقيادة دوغ فورد علي الأغلبية وتمكينه من تشكيل الحكومة للدورة الثانية علي التوالي.
بينما سترتفع مقاعد الليبرال قليلا علي حساب الديموقراطين الجدد ولكن استطلاعات الرأي مازالت تشير أن الديموقراطيين الجدد سيحصلون علي مقاعد أكثر من حزب الليبرال وبالتالي سيحتفظون بزعامة المعارضة.
وأنا واحد من أبناء الجالية الموجودين علي الأرض في الانتخابات ليس انتخابات أونتاريو ولكن في كل الانتخابات. أدعو أبناء الجاليات العربية والشرق أوسطية المشاركة الفعالة في الانتخابات.
ففي كل دائرة من الدوائر توجد قوائم لكل الناخبين ويتم التبليغ علي كل شخص ذهب للإدلاء بصوته.
والكل يحصي ويعد مناصرية وأسمائهم وجالياتهم فأتمني أن تكون مشاركة جالياتنا كبيرة فحجم مشاركتنا في عملية التصويت سيكون بحجم إهتمام الأحزاب بنا سواء من كسب أو من خسر.
الشئ الذي ألاحظه علي الجاليات العربية في الانتخابات الفيدرالية والمحلية هو التصويت علي الهوية الدينية!!!!.
وهو شئ محزن وتنفرد به جالياتنا فقط. أتمني أن يكون التصويت علي حسابات عصرية متحضرة تتناسب مع البلد التي منحتنا حق العيش فيها كما منحته لغيرنا.
ليس لدي مانع مع الكتل الصوتية أبدا ولكن الاعتراض أن يكون التصويت علي المرجعية الدينية. التصويت في المقاطعة هو تصويت علي الميزانية صحة وتعليم وطرق وخدمات. من حقك أن تبحث في كل برنامج انتخابي وتختار الأصلح لك ولأسرتك وأولادك.
هكذا يفعل من يقلبون نتيجة الانتخابات. كما أن الملاحظ أيضا والحق يقال أن نسبة مشاركة جالياتنا في الانتخابات قد ارتفعت العشر سنوات الأخيرة ولكنها مازالت منخفضة. وتذكروا جيدا أن العدد سيكون علي أساس من أدلوا بأصواتهم وليس من لهم حق التصويت.
فقد تكون جالية تتكون من عدة ألاف في دائرة ولكن نسبة التصويت بينهم عالية جدا أهم بكثير من جالية لديها عدد كبير في نفس الدائرة ولكن نبسة التصويت بينهم منخفضة.
عموما أنا شخصيا أتوقع فوز حزب المحافظين بالأغلبية هذه المرة وهكذا تشير التوقعات فالمحافظين لديهم للأن وعند كتابة هذه السطور وقبل 48 ساعة من فتح صناديق الإقتراع 35 مقعد مؤمنة بينما هناك 15 مقعد يبدو أنها ستكون من حظهم ويتقدمون استطلاعات الرأي في 18 مقعد وهناك منافسة حامية في 11 مقعد ومن المتوقع حصولهم علي عدد مقاعد يتراوح ما بين 54-99 بمتوسط قدره 79 مقعد بينما حزب الديمقراطيين الجدد لديهم 4 مقاعد مؤمنه وهناك 9 مقاعد يبدوا أنها ستكون من نصيبهم ويتقدمون استطلاعات الرأي في 7 مقاعد وهناك منافسة حامية لمرشحيهم 5 مقاعد.
وتتراوح المقاعد المتوقع الحصول عليها ما بين 12- 38 بمتوسط 25 مقعد أما حزب الليبرال فلديهم مقعدين فقط في الأمان وهناك 4 مقاعد يبدوا أنها ستكون من نصيبهم ويتقدمون استطلاعات الرأي في 5 مقاعد بينما ينافسون بقوة علي 8 مقاعد وتتراوح المقاعد المتوقعة لهم ما بين 2-40 مقعد بمتوسط 19 مقعد. بينما حزب الخضر لديه مقعد في الأمان وربما يحصل علي مقعد أخر ليفوز بمقعدين.
هذه هي أحصائيات موقع 338 الذي أثق فيه وأتابعه في كل الانتخابات. عموما من وجهة نظري أري أن فورد زعيم قوي أثبت قدرته علي القيادة وقت أزمة كورونا.
بذل جهد لم يبذله مسؤل أخر في كندا, كان بجانب الناس يظهر لهم كل يوم ليخبرهم بكل ما هو جديد. يستمع للجميع ويحاول حل مشاكل شعب أونتاريو.
عندما أراد ترامب منع مواد الحماية من كندا تدخل فورد مع أن ذلك ليس من إختصاصة ونجح في الحصول علي مواد الحماية لنا كذلك في الحصول علي الفاكسين بالرغم أن ذلك من اختصاصات الحكومة الفيدرالية. لكنه أستغل علاقاته مع زعماء العالم لصالح كندا وشعب أونتاريو.
كما أنه هو الشخص القادر علي بناء اقتصاد اونتاوريو وتوفير فرص العمل لشعب أونتاريو ليتعافي الاقتصاد من أثار كورونا الاقتصادية علينا.
وأري أن يوم 2 يونيه هو يوم ليقول فيه شعب أونتاريو شكرا لفورد بمنحه حكومة أغلبية. هذا اذا لم تحدث حادثة طارئة في ال 48 ساعة القادمة ولكن أن سارت الأمور علي ما هي عليه اليوم بالطبع سنقول مبروك لفورد ولحزب المحافظين.