كتبت ـ أمل فرج
تستعد محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار حسن دياب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب سعيد حنا، وأشرف عبدالغفور محمد وإسلام خليل إبراهيم لإصدار الحكم بشأن المتهمة بقتل ابنتها، 7 سنوات، بالفيوم بإغراقها في برميل مياه حتى الموت، وقد أحالتها المحكمة إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، لفحص قواها النفسية والعقلية؛ للوقوف على مدى أهليتها نفسيا، وعقليا وقت ارتكاب الجريمة؛ استعدادا للنطق بالحكم.
محامي المتهمة يطالب بالتأكد من قواها العقلية
حيث كان محامي المتهمة قد تقدم بحافظة مستندات تحوي روشتات، وتقارير طبية تفيد بأنها مريضة، و تعاني من مرض نفسي، قبل ارتكابها الجريمة بأكثر من عام، وطالب بإحالتها إلى مستشفى الأمراض النفسية، والعصبية؛ للتثبت من مدى قواها النفسية، و العقلية.
المحكمة ترفض طلب المحامي
ولكن رفضت المحكمة المدنية طلب المحامي، فيما يتعلق برد هيئة محكمة جنايات الفيوم، وتحويل القضية إلى دائرة أخرى.
دفاع المتهمة يتهم زوجها في إصابتها بمرض نفسي
كما أوضح دفاع المتهمة بأن زوجها هو المسئول عن إصابة موكلته بمرض نفسي؛ حيث كان دائم التهديد لها بالزواج من أخرى؛ بسبب عدم إنجابها للذكور، بعد إنجاب 3 بنات.
تفاصيل الواقعة
حدثت الواقعة في يوليو الماضي؛ حيث أقدمت المتهمة العشرينية على القضاء على حياى ابنتها، والتي لم تتجاوز 7 سنوات، بإغراقها في برميل ماء؛ انتقاما من زوجها، بعد تكرار تهديده لها بالزواج بأخرى؛ لإنجاب الذكور، إذ أن لديهما ثلاث بنات، وتم نقل جثمان الطفلة للمشرحة.
مناشدة المختصين بنشر الوعي
الجدير بالذكر أن أطباء نفسيين، ومختصين، وعلماء اجتماع تحدثوا من منطلق هذا الحادث، وغيره مما شابه، أنه لابد من نشر التوعية الصحيحة، والعمل على تثقيف المواطنين، خاصة في المناطق الأقل وعيا، وذلك بشتى الوسائل؛ حيث أنه لا يعقل أن تفقد أم عقلها، وتفقد طفلة حياتها بسبب معتقد خاطئ، وجهل أسود لازال يعيش بيننا حتى يومنا هذا، فكيف يمكن أن يتصور رجل أن المرأة هي المسئول عن نوع الجنين، والحقيقة أن ما المرأة في هذا الشأن إلا وعاء يحمل الجنين، بينما الرجل هو المسئول ـ علميا ـ عن تحديد نوع الجنين، وأيا ما يكون فما يدهش حقا هو أنه كيف لازالت هذه العقول على قيد الحياة؟!