ماجدة سيدهم
الصور هنا غير متسقة وليس مكان يتسع لأشرار جدد أو لآلهة قديمة .. نحن الممتاون ، المتمردون على اغتيالنا واختزالك مع مطلع كل محاولة لكسر المتاريس .. تفضل سأطلعك أحوالنا أيزعجك غليوني ! لا بأس .. القائمون هنا على فعل الترتيب وتنسيق التآكل مصابون بجذام الرئة .. لذا ضمر التنفس في عتمة الكربون المشنوق على السطور حين نشرع في صناعة النصوع .. وهؤلاء الأثمة الذين أحصي معهم عازف الأوتار علق جميعهم على خشبة الموسيقا النازفة بالحرية حين ارتفع ايقاع الفهم عن المعدل المتاح للإختزال ..
وهؤلاء السامريات اللواتي أجدن حياكة النطق وحل أربطة الخرس باتوا هنا مبشرات بتعاليم الطعن في وضوء المعابد وحنوط الطاعة المرفوضة، لذا هن فارسات النور الشاهقات بالصيحة .. ومازال أنبياؤنا في كل هذا الضيق يتبولون في طناجرنا بمقدار ما يحتمل حطب عظامنا من طهي الأعشاب المرة كي لا نميز مابين الشفاء والتعاويذ .. مرحبا بك ثانية .. هل راق لك ضيق التنفس هنا لحتى صرنا كتلة من التعب .. طالت إقامتك يا الله في مدوناتنا الحجرية ولم نعاين منك شقا لبحر أو لوجع مستحيل ..
ولم تطمئن توقعاتنا لنجاة الملح من الغرق .. ولم تبهرنا معجزات السير على اللهيب كي ما ننجو معك من كل هذا الحريق المتجلط في الكتب .. ولم نجد في هدوء العاصفة سوى طاعة الابتلاع الجحيم يا الله ارتطام تلقائي ..غير مفهوم وغير قابل للمضغ لكنه يتكاثر بفعل الصباح المعاند ، وتأثير الغضب المقاوم للسكات .. لذا سنخترع النداء على البوابات المؤجلة عند مطلع سفر الخروج للطريق .. باقي من الزمن صرخة لتتحرر من قبضتنا .. صرخة واحدة تفصل بين النزف والدم .. بين المستحيل والمعجزة .. فقرار الحياة مهمة القائمين في هذا الجحيم ..! نحن الممتاوزن في إشعال الجحيم بعصير الفهم ونبيذ الصيحة.. لذا دمت بخير ابانا الذي ..!