كتبت ـ أمل فرج
مثل بالأمس المتهم بقتل 10 أشخاص، من أصحاب البشرة السوداء، في سوبر ماركت بافالو ، بعد أن وجهت له هيئة المحلفين الكبرى اتهاما بالقتل من الدرجة الأولى.
في تلك الحادثة المروعة التي حصلت يوم السبت الماضي قُتل عشرة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في إطلاق النار في سوق توب فريندلي في حي بوفالو الذي تقطنه أغلبية من أصحاب البشرة السمراء. و تواصل السلطات التحقيق في إمكانية ارتكاب جرائم كراهية واتهامات بالإرهاب.
كما تم استعراض ببث الهجوم على الهواء مباشرة من كاميرا وضعها المتهم على خوذة للرأس، و التي كان يرتديها أثناء اعتدائه على الماركت، قبل إلقاء الشرطة القبض عليه، خارج محل البقالة.
وكان المتهم قد نشر العديد من المنشورات عبر مواقع التواصل، كان قد صرح من خلالها خطته في الاعتداء، والهجوم على هدفه، كما لم ينكر في منشوراته أسبابه، ودوافعة العنصرية وراء ارتكابه لجرائمه، وكان ذلك قبل وقت قصير جدا من ارتكاب الجريمة.
وعملت الأجهزة الأمنية على فحص هذه المنشورات، والتي تضمنت أيضا مذكرات شخصية خاصة بالمتهم، حيث
سمحت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم الأربعاء للمدعي العام للولاية ، ليتيتيا جيمس بفحص منصات مواقع التواصل الخاصة بالمتهم؛ للوقوف على أدلة إدانته.
وقد نصت كتابات جيندرون “المتهم” عبر الإنترنت على خطط للهجوم، بعد أن أصبح مقتنعا بثقافة تفوق العرق الأبيض، و التي روَج لها عبر الإنترنت.
كما ذكر جيندرون في مذكراته، أنه خطط لهجومه سرا، دون أي مساعدة خارجية ، لكن منصة الدردشة (ديسكورد) أكدت يوم الأربعاء أن دعوة للوصول إلى منصته الإجتماعية و كتاباته الخاصة كانت قد أُرسلت إلى مجموعة صغيرة من الناس قبل حوالي 30 دقيقة من بدء الهجوم.
تفاصيل الواقعة :
أطلق مجهول الرصاص، في متجر في مدينة بوفالو، بنيويورك، في مطلع العشرينات من عمره، ويرتدي سترة واقية ضد الرصاص، ويحمل بندقية، وقد طلق النار بشكل عشوائي، ولم تفد تحريات الشرطة عدد القتلى الذين راح ضحية الطلقات العشوائية بشكل دقيق، ولكن ماثبت حتى الأن أنه راح ضحية هذا الاعتداء 10 أشخاص على الأقل، وقد تمكنت الشرطة من القبض على المتهم، واحضاره، ولكن لم تفد التحقيقات بتبرير الحادث،ولم يعترف المتهم بأسباب واضحة لدوافعه في ارتكاب الحادث الإرهابي.
وفي ظل الغموض الذي كان يحيط بالتحقيقات مع الشاب الإرهابي، خاصة و أنه لازالت التحقيقات في مراحلها الأولى، ولكن كان للشرطة توقع بدوافع عنصرية وراء ارتكاب الجريمة؛ حيث يقع السوبر ماركت المستهدف بالاعتداء، وسط مدينة بافلو، وهي منطقة يغلب عليها السكان من البشرة السمراء، ولازالت التحقيقات مستمرة.