نازك شوقي
في جنازة مهيبة وحزن ملأ القلوب وادمع العيون برحيل شاب في منتصف عقده الثالث، من خيرة شباب بلدته الشناوية بناصر شمال بني سويف، شيع الآلاف جنازة شهيد الشهامة
في موقف بطولي حينما أقدم على إنقاذ شاب يغرق في ترعة الإبراهيمية بالطريق الزراعي بني سويف ناصر أمام قرية الشيخ علي بهلول، لتنتهي حياته غريقا، بسيرة طيبة كما عاشها وسط أسرته وجيرانه ومسقط رأسه
تفاصيل وفاة شهيد الشهامة ببني سويف
وتعود تفاصيل وفاة شهيد الشهامة ببني سويف الضابط ملازم أول بحري شهاب عادل حسن معمر، 24 سنة، أنه أثناء عودته إلى منزل بمسقط رأسه في الشناوية مستقلا سيارته، فوجئ بغرق سيارة في ترعة الإبراهيمية وبداخلها أحد الأشخاص، فأقدم على الفور بالنزول إليه في الترعة وإنقاذه، إلا أنه توفي أثناء عملية إنقاذه، وجرى نقل جثمانه لمشرحة مستشفى ناصر العام، وتم التصريح بالدفن.
أحد أقارب الشهيد: والدته مخلعتش الأسود حزنا على فراق والده منذ 20 عاما
وقال أحد أقارب شهيد الشهامة في بني سويف، رفض ذكر اسمه، إن والدة شهاب رحمة الله عليه، والتي تعمل موجه لغة فرنسية بمديرية التربية والتعليم، دائمة ارتداء الأسود على زوجها الذي توفي منذ قرابة 20 عاما، حزنا عليه، وكان البعض يطالبها بتغيير الأسود، إلا أنها كانت دائمة الرفض، وكان اللون الأسود قد كُتب عليها بوفاة ابنها.
أهالي الشناوية عن الضابط شهاب: لم نر في أخلاقه وفي وفاته ضرب مثالا للشهامة والأخلاق
وخيم الحزن على أهالي الشناوية ومحافظة بني سويف، لما تمتع به الشاب من خلق وسيرة حسنة، حيث شارك في تشييع الجنازة عدد كبير من المواطنين والشباب.
شهادة أحد أهالي الشناوية عن شهيد الشهامة:
وقال سعد محمد احمد، أحد أهالي الشناوية مسقط رأس الشاب «توفي بسيرة طيبة وموقف بطولي كما كانت تلازمه سيرته الطيبة في حياته، لا نزكيه على الله ونحتسبه شهيدا، وانا شخصيا اعرف والده جيدا كان من خيرة الرجال، فقد توفي منذ قرابة 20 عامًا، وترك 3 من الأبناء أحدهم فقيدنا، بالإضافة إلى بنتين واحدة أنهت دراستها الجامعية والآخرة ما زالت بالجامعة».
وقال طارق الجبالي، أحد أهالي قرية الشناوية «شهاب إنسان على خلق الشهيد وسيرته الحسنة بيننا شاهدين عليها، كان أخ وحيد لشقيقتين، والدهم كان يعمل بالجهاز المركزي للمحاسبات، وتوفي منذ 20 عامًا، كان يتسم بالشهامة والاقدام على مساعدة الغير، ومعروف بين أهالي القرية بتواضعه وحبه لجيرانه وأهله، وكان الجميع يبادله الحب والعشرة الطبية، سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهم اسرته واصدقائه الصبر عاى فراقه».
وقال حمادة بكري أحد أهالي الشناوية: «لم يترك صلاة وكان دائم التردد على المسجد ومداوم على صلاة الفجر جماعة، كان أخ عزيز للكل ومحب للخير، إنسان بمعنى الكلمة».