كتبت ـ أمل فرج
سجلت أسعار البنزين في العاصمة الكندية أوتاوا ارتفاعات قياسية جديدة، حيث تجاوزت الدولارين للتر الواحد، وذلك لأول مرة على الإطلاق، وقد وصلت صباح الأحد الماضي إلى 208.9 دولارا للتر الواحد، وهو ارتفاع غير مسبوق أثار غضبا عارما، خاصة بين السائقين، وصرحوا بأن عليهم تغيير سياسة تنقلاتهم، وأن يكونوا أقل سفرا من المعتاد عما سبق.
وكانت قد أعلنت حكومة أونتاريو عودة ارتفاع أسعار البنزين مع نهاية الأسبوع الجاري، وستكون هذه الزيادة هي الزيادة الأكبر، منذ ارتفاع أسعار الوقود بشكل متواصل، ومستمر، خاصة منذ اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تصل الزيادة هذه المرة لأكثر من دولارين، للتر الواحد، كما شهدت المقاطعة زيادة في الأسعار نحو خمس سنتات، في ألبرتا، ولندن، وتورنتو، وأوتاوا.
كما تحدث محللو الطاقة في هذا الصدد بأن الزيادة المستمرة لأسعار البنزين، ستصل إلى 2.20 دولار للتر الواحد.
تعيش كندا قلقا، وترقبا للزيادة الجديدة في أسعار البنزين، الذي لا يتوقف عن الارتفاع، خاصة بعد حرب روسيا في أوكرانيا، وقد أعلنت بريتش كولومبيا و أونتاريو وصول سعر البنزين إلى دولارين، للتر الواحد،
وحول هذا الشأن تحدث دان ماكتيج ـ محلل شئون الطاقة ـ في كندا أنه من المتوقع أن يصل سعر البنزين إلى 2,10 دولار، نهاية شهر مايو الجاري
أدى ارتفاع الأسعار المستمر، والمتواصل للبنزين في كندا ولمستويات قياسية غير مسبوقة لإجراءات جديدة، وغير مسبوقة أيضا؛ حيث وصل سعر لتر البنزين لدولارين، في العاصمة أوتاوا، وكذلك في أونتاريو، ومقاطعات أخرى، فقد شملت زيادات أسعار البنزين جميع مقاطعات ومدن كندا.
وعلى خلفية هذه الزيادات، التي لا حد لا لها، ولا يتوقع خبراء الطاقة سقفا لها، أجرت بعض الشركات بعض الإجراءات، والقرارات ، التي لم يتوقع الكنديون الوصول إليها، فقد تخلت شركة Palermos Pizzeria عن خدمة التوصيل المجانية للمنازل.
حيث صرح شريك في ملكية المطعم ـ في هذا الصدد بأن شركته لن تستطيع التكفل بهذه الخدمة مجانا بعد الأن، وهناك شركات، ومشروعات كثيرة بدأت تتجه لهذا الاتجاه في التوفير قدر المستطاع من تكلفة الوقود، والاستغناء عنها إن أمكن، أو استتخدامها في أضيق الحدود، خاصة مع ارتفاع أسعار البنزين بلا حدود، وعلينا فرض رسوم للخدمة؛ لنتمكن من تعويض الخسائر.
وأضاف: “نحن نعيش وقتا عصيبا للغاية لأصحاب المشروعات الصغيرة خاصة، خاصة وأن ارتفاع أسعار النقل سيؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، ونأمل أن يستقر الوضع قريبا”
جدير بالذكر أن ارتفاع أسعار البنزين بهذا الشكل، وبلا نهاية، منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا كان من أهم الأسباب التي أدت للتضخم الذي تعاني منه كندا، والذي يعتبر التضخم الاستثنائي الذي تشهده البلاد؛ حيث لم تعش كندا هذا المستوى من التضخم منذ 31 عاما.