كتبت ـ أمل فرج
يواجه الجيش الكندي أزمة حقيقية؛ بسبب ما خلفه وباء كورونا، وكذلك سوء السلوك الجنسي المستمر من قبل 11 من كبار القادة، كذلك يعاني الجيش الكندي نقصا بنحو 7500 جندي، وذلك حسب تصريحات لرئيس أركان الدفاع بالإنابة الجنزال “واين إير”
وقالت نائبة رئيس الوزراء “كريستيا فريلاند” في مؤتمر صحفي، حول هذا الشأن ” أعتقد أننا نواجه مشكلة منهجية في معاملة النساء، والتحرش الجنسي في القوات المسلحة الكندية“
وفيما يبدو من قوات الجيش الكندي أنه ليس فقط النساء هن من يتعرضن للتحرش، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي، وقد تزايد عدد الرجال الذين يتحدثون عن تجاربهم في التعرض للتحرش، هذا ما صرح به “كولتن سكيبينسي” والذي ملك الجرأة الكاملة للاعتراف بما تعرض له من اعتدء جنسي أثناء خدمته بالجيش، قال إنه تعرض لاعتداء جنسي أثناء الاستحمام أثناء خدمته في قاعدة القوات الكندية في أونتاريو.
كما شجعت اعترافات كولتن أن يخرج العديد من الرجال عن صمتهم، وسرد ما تعرضوا له في ثكنات الجيش.
وأضاف :” لقد تجمدت من صدمة ما تعرضت له، ومارأيته من الأخرين أمام عيني، من ممارسات شاذة، وأخرين يمارسون العادة السرية، لم أكن أصدق ما تعرضت له، وما رأيته”
قال كولتن بأنه قام بالإبلاغ عما تعرض له، وما شاهده من الأخرين، ولكنه علم أن الجيش لا ينوي محاسبة المتهمين، وأن رئيسه والشرطة العسكرية كانوا يضحكون، ويسخرون منه ـ حسب تعبير كولتن ـ مما أصابه بخيبة الأمل.
وتعكس الإحصائيات الأخيرة للدعاوى الجماعية ضد الحكومة الفيدرالية وصلت لأكثر من 13000 دعوى على مائدة المسئولين، بدعوى التحرش الجنسي، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد صرح في لقاء صحفي بأن التغيير قادم، بعد الانتخابات، وأعلن أن وزيرا جديدا سيتولى تغيير الثقافة، و نظام القانون المتبع داخل الجيش.