كتبت ـ أمل فرج
فى العديد من الأمور الحياتية لنا هناك أشياء تحدث تتجاوز حدود خيالنا ، والواقعة التى نضعها أمامكم بالفعل تتجاوز حدود الخيال نفسه ، حيث يمهمل القدر سيدة العمر لكى ترى ابنتها بعد 80 ستة فراق بل وتمنحها الذاكرة القدرة على التذكر والاستيعاب وهى فى عمر ال 98 لتعرف ابنتها
التفاصيل
نجت جيردا كول، وهي امرأة يهودية، تبلغ من العمر 98 عاما، من الاضطهاد الذي تعرضت له في بلادها
في فيينا بالنمسا، وكان ذلك في بداية الحرب العالمية الثانية.
تقول إنها حصلت على هدية أفضل أم ، في عيد الأم، ذلك بعد أن رأت ابنتها لأول مرة منذ 80 عاما
والتي تروي قصتها ، ببداية رحلتها عندما أرسلها والدها بمفردها في عربة أطفال إلى بريطانيا
وكان عمرها 18 عاما حينها، وكانت السيدة كول قد أنجبت ابنتها سونيا في عام 1942
ونظرا لتردي أوضاعها الاقتصادية وقتها، نصحتها لجنة اللاجئين في بريطانيا بإيداع ابنتها للتبني
وألا تتصل بها مجددا.
وبعد مرور 80عاما تأتي الابنة لرؤية والدتها، التي أمهلها القدر فرصة لقاءات أخيرة بابنتها
قالت الأم في احتفال لعيد الأم الذي كانت تشعر به عند رؤية ابنتها :
” أشكركم جميعا لحضوركم، مشاركتكم تجربتي، أشعر بسعادة كبيرة؛ لأنني استطيع أن أقول “ابنتي”
شعور رائع أن تكون على قيد الحياة؛ لرؤية هذه اللحظات، بعد انفصال طويل”
كانت ابنة السيدة كول تبحث عنها كثيرا، ولم توفق في العثور عليها، ولكن بمساعدة ابنها، وحفيد جدته كول، ويدعى ستيفن جريست، تمكنت من العثور عليها في تورنتو بكندا، وكان الاتصال الأول للحفيد بجدته في دار رعاية المسنين طويلة الأمد في تورنتو.