كتبت ـ أمل فرج
في واقعة تعد من ابشع الجرائم على الإطلاق، داخل أسرة واحدة، والتي حملت تعاطف البعض تجاه دوافع المتهمين في التخلص من المجني عليه، بينما اشمأز الأغلب من الجريمة، بحميع أركانها، بما فيها المجني عليه، والمتهمين الذين أقدموا على القتل بهذا الأسلوب البشع، والوحشي في الجريمة.
حيث أحالت النيابة العامة بالهرم، ثلاثة متهمين سيدة وابنتها وخطيبها، للمحاكمة أمام الجنايات، بتهمة قتل زوج السيدة، ووالد الفتاة، وحرق جثته بعد إلقائها في القمامة، بسبب محاولة المجني عليه التعدي جنسيًا على ابنته “المتهمة الثانية”.
اعترافات المتهمين
اعترفت الأم خلال تحقيقات النيابة بأن ابنتها البالغة من العمر 28 عاما، وهي المتهمة الثانية في الجريمة، أخبرتها بأن والدها كان قد حاول الاعتداء الجنسي عليها أكثر من مرة، وكان يعتدي عليها بالضرب ويهددها بالقتل عندما ترفض أن تمكنه من غرضه، فقررت أن تخبر والدتها.
وأضافت الأم، أنها شعرت بقمة الغضب مما أخبرتها ابنتها من فعل أبيها معها؛ فقررت أن تنتقم منه واتفقت مع ابنتها على ذلك ووضعتا “خطة لتنفيذ الجريمة، وقد أخبرت الأخيرة خطيبها بالخطة التي رسمتها هي ووالدتها، وطلبت منه أن يساعدهما في ذلك، وبالفعل يوم الواقعة استدرجاه لمنزلهم وتخلصوا منه، وألقوا الجثة بمكان خاص بالمخلفات بجوار سلم حي الهرم، وأشعلوا النيران بها، ولكن إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من مكان الحادث رصدت لحظة ارتكاب المتهمين الواقعة، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليهم.
العثور على جثمان الضحية
كان قد تلقى رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، إشارة من غرفة عمليات النجدة بالجيزة، تفيد بالعثور على جثة ملقاة بالقمامة ومتفحمة، انتقلت بعدها قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة شخص في العقد الخامس من العمر متفحمة وغير معلومة الملامح، وتم التحفظ عليها ووضعها تحت تصرف النيابة.
قامت رجال المباحث بوضع خطة أمنية لكشف تفاصيل الحادث، وتحديد هوية المجني عليه، وكذلك فحص كاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من مكان الحادث، وبفحص إحدى كاميرات المراقبة، تبين أنها رصدت إلقاء سيدتين ورجل الجثة وإشعال النيران بها، والتي أثبتت التهمة بدليل قاطع على المتهمين الثلاثة في الجريمة.