د.ماجد عزت إسرائيل
السريان هم أحفاد الآراميين الذين ينتسبون إلى آرام بن سام، وهم ثالث فرع في شجرة الأمم السامية، وكانوا يشكلـون في الـقرون الأولى قبل الميلاد وبعده الغالبية العظمى من سكان منطقة بلاد الرافدين شرقاً وحتى ساحل البحر المتوسط غرباً.
وقد أطلق عليهم المصريين ومن بعدهم اليونانيون “السريان“، وهو اللفظ الذي اتخذوه لأنفسهم عقب اعتناقهم المسيحية. وأصبح لفظ “الآرامى” مرادفاً تماماً للفظ “السرياني” أو “المسيحي”.
وقد سجل السريان تراثهم الثقافي والأدبى بلغتهم “السريانية”، التى تعد إحدى لهجات اللغة الآرامية. وانقسموا إلى قسمين سريان مشارقة ومغاربة.
أما السريان المغاربة فسكنوا منطقة سورية وجنوب تركيا ولبنان وكان يطلق عليهم اليعاقبة نسبة إلى القديس يعقوب البرادعي،وهم “أصحاب الطبيعة الواحدة”، وكنسياً كانوا تحت سلطة بطريرك مدينة أنطاكيا قبل انقسامها بعد مجمع خلقدونية (451م).
ومع ظهور الرهبنة القبطية في وادى النطرون في القرون الأولى الميلادية، جاء السريان إلى وادى النطرون وعاشوا بدير السريان مع الأقباط.
ويوم(5 مايو 2022 ) يشهد العالم تاريخياً جديد في تاريخ العلاقات القبطية السريانية بتأسيس مجمع مقدس للكنائس الشرقية الأرثوذكسية القديمة.