الإثنين , نوفمبر 25 2024
Sarabamoun El-Shayeb
القمص صرابامون الشايب رئيس دير القديسين

الأب الراهب صرابامون الشايب

صفوت سمعان

تمر سنة على ذكرى فراقك لنا ولأبنائك الكثيرون الذين أحسوا بك كأب يحتويهم وينصحهم ويحل مشاكلهم ولا يبخل على محتاج فى أزمة أو يمر بظرف صعبة هو راهب ولكنه لم يكن منفصل عن مجتمعه ،فهو لم يتوانى عن الدفاع بالحق عن أبنائه وبناته ووقف كالأسد ضد من يحاول فعل ضدهم أى شىء بالظلم ،ولم يخشى موجات التطرف التى تلاحقه أو تهديداتهم أو غضب السلطات أحيانا لفعله أو لقوله كلمة الحق .

كما انه ترك بصمته على كل مكان فى الدير والمكان ، حيث قام بتعميره وجعله منارة لكل من حوله ولم يميز بين احد وانشأ مستوصف صحى كامل يعالج فيه جميع أهل المنطقة ، وأيضا أنشأ ورش نجارة وحدداه ومزارع طيور ومحل ملابس وتجهيز عرائس بكل الأدوات بسعر ومكسب رمزى كما انشأ حضانة أطفال وملاهي لهم وتكفل بكل مصاريف الأطفال الغير قادرين دون علم احد ولم يميز بينهم ،وأيضا أنشأ كنيسة جميلة ، وقاعة تقديم الطعام للضيوف وغيرهم من مرتادى الدير بدون مقابل .

ومازالت كثير من الإنشاءات فى الدير حتى الغير مكتملة تشهد بنشاطه التعميرى فى كل مكان .

كان راهب بدرجة مفكر مثقف واعى مطلع على كل الأمور وكان له أصدقاء كتاب وشعراء وسياسيون مشهورين يتابعون ما يكتبه ويناقشونه بكل محبة حتى تواصلوا معه بزيارته .

وكان رائيه غير مرتبط بالموائمات السياسية ولا التربيطات ولا سياسة المشى مع التيار حسبما يمشى الجميع .

كانت مواقفه واضحة وبسيطة وردوده ضد الظلم حادة لا تلين فالمهم عنده فعل الحق وقول كلمته

حتى إن صوته كان مسموعا أكثر من أكبر القادة الدينيون وكان الإعلام ينتظر منه الكلمة فى كل الأحداث لأن كلمته كانت بها الصدق والأمانة والحقيقة بدون توازنات أو موائمات أو تربيطات .

لقد كسبت السماء الأبدية يا أبينا الراهب صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالطود محافظة الأقصر، ولكن نحن افتقدناك لأن محبتك كانت تغطينا جميعا وأبنائك وبناتك فى الطود وغيرهم يفتقدونك كثيرا ، ودائما هم فى سيرتك ويذكرونك بكل محبة وخير واشتياق لذكراك ، فذكراك العطرة والغالية لا تنسى .

ولكن روحك مع الملائكة والقديسين فى السموات السرمدية تصلى من اجلنا ، خالص محبتنا ومودتنا .

شاهد أيضاً

لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟

جوزيف شهدي في الايمان  الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.