الجمعة , نوفمبر 22 2024
ماجدة سيدهم

مش قصة فاتن ولا أمل حربي خالص

من خلال  مشاهدتي لبعض المشاهد من بعض  الأعمال الرمضانية

بالمختصر لفت نظري  :

 الموضوع مش قضية طرح لقضايا المرأة واللي كلنا عارفينها  في هذا الكم  من البؤس  والنزاعات  الأسرية اليومية  والمرمطة على سلالم  المحاكم   وتشريد الصغار نفسيا  وضياع الحقوق القانونية و المادية للنساء في حالة  الطلاق أو الخلع  لأن كل  دا نتيجة

 لكن القضية  أخطر وأكبر  بل وتعتبر  هي الجريمة الفادحة اللي وصلت البيوت للمهانة جوه المحاكم  وهي أزمة  المفهوم المجتمعي ذو المرجعية الدينية عن  الزواج  وعن العلاقات الأسرية والإنسانية بشكل عام   .. يعني تربيتنا و ثقافتنا  عن علاقة الناس ببعض   بتؤكد  على السبب الحقيقي  لزيادة العنف  والجريمة بالمجتمع  وداخل الأسرة  وخاصة بين  الأزواج الجدد .احنا بنبتكر  في الإنتقام  ياسادة

للاسف المفهوم المجتمعي  فيما يخص المرأة و العلاقات الزوجية  خاصة من وجة نظر مشايخ التراث  في أحط  وأدنى مايمكن تصوره أخلاقيا وإنسانيا ، فهي  مفاهيم  مكبوتة  ..مشوهة  ..معقدة .. وعدائية  وخالية تماما من القيم الإنسانية خالية الحب  والتفهم  والاحتواء ..هي علاقات بالفعل  مجهدة جدا  وتشكل عبيء نفسي كبير على كل الأطراف فطبعا لازم توصلنا للإنهيار دا

وأي علاقة  مبنية على عقد كله شروط  تخوينية  يعني في حالة كذا وكذا  ..هي علاقة مستمرة لحين ..علاقة  تحفزية مع ترقب المصيبة .. علاقة  مادية  بحتة ..أنت جبت بكام وأنا جبت بكام ( دا مشروع تجاري..)   .. أنا دافع فيكي  أد كدا  أو  لازم تدفع فيا  دم قلبك ( دا خارج نطاق الكرامة  ) الدين بيقول كذا  والشيخ قال كذا ( دا استغلال ) 

دا كدا  علاقة ندية غير مستقرة  من أول يوم رغم  كل مظاهر الزفاف الاستعراضي اللي بيطفح بالسعادة  المزيفة ..

ياسادة  مفهوم وأسلوب  التربية  اللي نشأنا عليه  وبنكرره مع أولادنا  بيؤكد أننا  لا  نصلح  لبناء  أية علاقة ثنائية  متحضرة  وناجحة  سواء كانت زواج أو صداقة  أو علاقة الاباء مع ابنائهم او على مستوى  الجيرة  أو نسب  أو زمالة أو حتى  لو افترضنا المساكنة ..

 ونرجع نصرخ والحقونا بحقوق المرأة  وحقوق الزوج وحقوق الطفل  ولستة طويلة من القضايا كلها عاجزة  تاخد خطوة واحد في اتجاه الانسانية

 الحقيقة  من أسوأ  وأذل   المشاهد هو  زواج فاتن لتاني مرة من طليقها  .

المشهد دا  المفروض يتعمل منه دراما كاملة منفردة بنفسها  عن  أحقر مفهوم في الكون عن العلاقات الإنسانية  بين الزوجين  لأنها  مقابل عدم انتزاع الصغار من حضانة الأم ، مقايضة يعني .. دي علاقة جمعت مابين الدعارة  الصريحة والاغتصاب العلني  بوثيقة وشهود وزغاريد كمان 

أيوه  إحنا  الضالين  ..ماحدش عرفنا نحب ولا علمنا نحب غير حتى اولادنا 

احنا الضاليين مش عارفين  نكون مين  وإزاي  بس عايشين جوه قمقم  عرفي وديني  لازم يكون مكاننا المحاكم

هي دي البؤرة الفاسدة الحقيقية لما وصل ايه مجتمعنا اليوم

  ثانيا ..  السيناريو والحوار  الديالوج اللي فيه كتير  جمل مرصوصة متبادلة  بالترتيب بين أطراف الحوار  خاصة لو من خلال نص تراثي  دا  بيحط من سقف  الإبداع ..لكن ربما للضرورة  ..ف الممثل حتى لو جيد بيلاقي نفسه مع  تلاوة  الكلام السردي ورا بعض  أنه في دايرة المؤدي بلا تفاعل في أغلب المشاهد وبالتالي بيفقد المشهد   الحس الدرامي  ليصبح الهدف هو نقل فكرة بعينها  أو تراث بعينه  كما هو نصا ..

كمان  دا  كان واضح في الحوار  النصي كسرد محفوظ  اللي  بين السيدة القبطية والقاضي في طلبها للطلاق   فخرجت القضية من المعالحة الدرامية  اللي المفروض  تكون أكثر إثارة  وتشويق  إلى معالجة قانونية   في أداء تمثيلي باهت  بلا روح  ..

 التميز  هذا العام  في حدود مشاهدتي

شريف سلامة (اكتشاف)  .. منة شلبي (استثنائية من زمان )  طارق لطفي ( مخضرم..)

على الهامش احمد مالك. وأحمد  داش مشحونين فن ..

  العمل الأفضل ..  هو جزيرة غمام ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.