كتبت ـ أمل فرج
نشر رجل كندي يدعى جون ون، قصته مع والدته المسنة، التي تم نقلها من دار المسنين إلى مستشفى سكاربورو جريس، بعد تدهور حالتها الصحية، وكان يذهب كل يوم للمستشفى؛ حيث كان يحضر لها الطعام يوميا، ولكن كان المستشفى يتسلم منه الطعام، ولكن لم يكن يتمكن من رؤية والدته؛ حيث كان المستشفى يمنع الزيارة عن المرضى.
لم يتمكن من رؤية والدته على مدار أسبوع، أي منذ دخلت المستشفى، وكان يظن أنه إجراء طبيعي، وأن حالتها لا تستدعي القلق المبالغ، وإلا كانت إدارة المستشفى ستسمح له بالزيارة؛ لتوديعها ـ حسب رواية الرجل ـ
حاول جون مرة أخرى أن يحصل على إذتن للزيارة، وأيضا لم يوفق؛ حيث أفاده الطاقم الطبي بأنها في العزل؛ حيث كانت دار رعاية المسنين التي نقلت منها إلى المستشفى مليئة بحالات كورونا.
زكانت نتيجة اختبار كورونا الذي أجري لها سلبيا، خلال المرتين اللتين أجري لها فيهما المسح، وبرغم ذلك لم توافق إدارة المستشفى على رؤية جون لوالدته.
وقد أشار مكتب أمين مظالم المرضى في أونتاريو أن المكتب تلقى نحو 3613 شكوى بشأن المستشفيات العامة ، ما يتعلق بالزيارة للحالات الحرجة على الأقل.
وقد تواصل جون مع مكتب الشكاوى ليتمكن من رؤية والدته، وبالفعل تعامل المكتب بشأن شكواه،ولكن لا من رد إيجابي بعد، أو تحرك جاد يمكنه من والدته.
وما ضاعف من غضب جون، والذي كان سببا في إصراره على رواية معاناته لرؤية والدته، أنه تلقى مكالمة من المستشفى، بعد مغادرته له وتحديدا، بعد أن تسلم المستشفى من الرجل الطعام اليومي، الذي يعمل على توصيله لوالدته عن طريق أطقم الرعاية بالمستشفى، وفور مغادرته تلقى اتصالا من المستشفى يفيده بوفاة والدته، وقد ضاعفت ظروف وفاة والدته دون أن يراها إحساس جون بالقهر، والغضب، ويناشد السلطات، والحكومة الكندية بالتدخل السريع لمعالجة الأوضاع غير الإنسانية؛ فلا يحق لأحد أن يحرم إنسانا من وداع أحد أفراد عائلته الوداع الأخير.