جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
في ظل التضخم الاستثنائي، الذي تشهده كندا، والذي يعتبر الأعلى منذ 31 عاما في البلاد، وقد تحدث رئيس الوزراء جاستن ترودو حول هذا الشأن في مؤتمر صحفي بأوناريو، متوقعا الأسباب الرئيسية، التي دفعت البلاد للوقوع في هذا المأزق؛ حيث لعبت الحرب الروسية في أوكرانيا سببا رئيسيا في التضخم الذي تشهده البلاد بشكل لافت، والذي تبعها ارتفاع غير مسبوق، وبشكل مستمر في أسعار البنزين، وذلك على كافة مقاطعات كندا، أيضا ارتفاع أسعار المنازل الخيالي الذي حققته كندا كطفرة، لم تشهدها من قبل.
وقد تدخلت كنيسة أوتاوا Fire of God لمساعدة المواطنين في ظل هذه الظروف؛ حيث قررت منح المواد الغذائية مجانا للعديد من العائلات.
وقد تحدث القس أليكس أوسوريو في هذا الصدد أن الكنيسة ستقدم الطعام، ومواد البقالة لما لا يقل عن 1000 عائلة كندية؛ لمساعدة الكنديين في مواحهة ظروف التضخم القاسية، وارتفاع التكالبف المعيشيىة، التي تشهدها البلاد.
ارتفع معدل التضخم فى كندا إلى أعلى مستوى منذ عدة عقود عند 5.7 فى المائة الشهر الماضي، حيث ارتفع سعر كل شيء بداية من البنزين وحتى سلع البقالة والسكن.
وذكرت هيئة الإحصاء الكندية، اليوم، أن معدل التضخم كان الأعلى منذ أغسطس من عام 1991، وهو أعلى من مستوى يناير البالغ 5.1 فى المائة، وحتى أعلى من 5.5 فى المائة التى توقعها الاقتصاديون فى استطلاع أجرته مؤسسة بلومبرج.
وكانت أسعار الطاقة عاملا رئيسيا فى الزيادة، حيث بدأت الأزمة المستمرة فى أوكرانيا فى رفع الأسعار خلال الشهر وحتى الشهر التالي، وقفزت أسعار التجزئة للبنزين بنسبة 6.9 فى المائة فى شهر فبراير وحده، وارتفعت بنحو الثلث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
واستشهدت وكالة البيانات الفدرالية “بالصراع الجيوسياسى فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط” لارتفاع الأسعار، حيث أدت حالة عدم اليقين المحيطة بإمدادات النفط العالمية إلى زيادة الضغط على الأسعار.
وكانت الأسعار فى محلات البقالة عاملا رئيسيا آخر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية المشتراة فى المتاجر بنسبة 7.4 فى المائة فى العام الماضي. وهذه هى أسرع وتيرة مكاسب لتلك الفئة منذ عام 2009.تحرير
