أمل فرج
في ظل الإمدادات الضخمة التي عنلت كندا على مساعدة أوكرانيا بها، في هذه الظروف التي تشهدها أمام الحرب الروسية في أراضيها، والتي لم تتوقف الحكومة الكندية، أو تتوانى منذ بدأ الاعتداء الروسي على أوكرانيا، عن الاستمرار في مساندة أوكرانيا، وشعبها، فضلا عن فرض العقوبات الصارمة التي فرضتها كندا على روسيا، واقتصادها، بدرجة لا تقل قوة عن تعاملها في مساعدة أوكرانيا، وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد عبر في متمر صحفي بأنه لن يفصح عن المساعدات العسكرية التي يقدمها حاليا، أو التي سيتم إمداد أوكرانيا بها مستقبلا؛ لاعتبارات أمنية، وتوخيا للحذر.
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأربعاء، إن قدرات بلاده على مساعدة الكنديين الذين يقاتلون طواعية في أوكرانيا ستكون “محدودة للغاية” إذا تم أسرهم من قبل القوات الروسية.
وردا على سؤال للصحفيين اليوم عما إذا كان على علم بالكنديين الذين غادروا إلى أوكرانيا والذين قيل إنهم يقاتلون حاليا في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية، أفاد ترودو بأن بلاده على علم بأن عددا من الكنديين اختاروا الذهاب والقتال إلى جانب الأوكرانيين، إما بسبب تراثهم الأوكراني أو لأنهم يريدون المساعدة في الدفاع عن الديمقراطية ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “غير القانونية”.
وأضاف “من الواضح أنه لا توجد قوات نظامية منتشرة في أوكرانيا، لكن هناك بالتأكيد مواطنين اختاروا المساهمة بصورة فردية”.
وأردف: ” سنكون دائمًا هناك لمحاولة مساعدة الكنديين، ولكن ما قلناه منذ البداية كان على الكنديين أن يغادروا أوكرانيا لأن قدراتنا على مساعدتهم ستكون محدودة للغاية إذا ساءت الأمور”.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الهجرة الكندي، شون فريزر، إنه يمكن للكنديين المساعدة في نقل الأوكرانيين الفارين من الحرب مع روسيا إلى أماكن آمنة في كندا، مشيرا إلى المساعدة تتمثل في دفع تكاليف الرحلات الجوية لإحضار ما لا يقل عن 10 آلاف أوكراني وعائلاتهم الذين تمت الموافقة عليهم للسفر إلى كندا.
وتمت الموافقة بالفعل على أكثر من 54 ألف أوكراني للمجيء إلى كندا لمدة ثلاث سنوات بينما يقررون خطواتهم التالية.
وكان ترودو قد صرح الثلاثاء بأن كندا ستواصل مد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، ومن ضمنها “المدفعية الثقيلة”.