أشاد الكاتب الصحفى أشرف حلمى المقيم بأستراليا بتصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأخيرة ، والتى جاءت فى أعقاب أحداث أسبوع الأحزان السابق لأسبوع الآلام الذى يحتفل به أقباط مصر قبل عيد القيامة المجيد وشهد ، استشهاد كاهن الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد ، أختطاف سيدات مسيحيات وقاصرات ، تكفير المسيحيين على صفحات أحد كبرى الجرائد المصرية ، والإمتناع عن بيع الأطعمة أثناء نهار شهر رمضان ، بعد أن خرج قداسة البابا تواضروس الثانى عن صمته سنوات عقب تولى السيد عبد الفتاح السيسى ، رئاسة الجمهورية ، على أثر غضب الأقباط فى مصر والخارج والعديد من الأخوة المسلمين المعتدلين وأصحاب الفكر التنويري لما مرت به مصرنا الغالية من أحداث محزنة .
وأضاف حلمى أن أهم تصريحات الدكتور الطيب ” بأن المسيحيون ليسوا أهل ذمة بل مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ” لا قيمة لها دون أن يأخذ الدكتور الطيب خطوات إيجابية لتطبيقها بسرعة على أرض الواقع ، من خلال مؤسسات الأزهر أولاً ، ومنها تحسين الخطاب الدينى الذى دعى اليه السيد عبد الفتاح السيسى مرارًا وتكرارًا ، وإزالة المواد المعادية لليهود والمسيحيين طبقاً لتصريحه ” لا يجوز للمسلمة أوالمسلم أن يلمسوا القرآن على غير طهارة ، وذلك الأمر ينطبق على لمس الإنجيل والتوراة ” على خطى ما قامت به المملكة العربية السعودية .
وقال حلمى لابد بأن تعمل الحكومة المصرية على إلغاء عدد من مواد الدستور المصرى خاصة المادة الثانية للدستور والمواد التى ترتبت عليها طبقاً للتصريح السابق “ المسيحيون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ” كذلك إلغاء قانون ترميم وبناء الكنائس ، وتطبيق قانون ازدراء الأديان على الجميع أو إلغائه طبقاً لتصريحات الطيب “
بأن الإسلام يساوى بين الدفاع عن المساجد والدفاع عن الكنائس ومعابد اليهود بالقدر نفسه ، وأن الأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في هذه المسألة ، لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يحرم هذا الأمر ، ولذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة، وفقاً لما جاء بجريدة (صوت الأزهر ) الناطقة بلسان مشيخة الأزهر ”
وأخيراً أعتبر حلمى تصريحات الدكتور الطيب للتهدئة فقط حال أستمر الحال كما هو عليه دون تغيير واضح وملموس على وجه السرعة من جانب فضيلته أول من جانب الحكومة المصرية من خلال مؤسساتها التعليمة ، القضائية ، الصحفية والإعلامية .