الإثنين , ديسمبر 23 2024
الكنيسة القبطية
علم مصر على دير السلطان

علم مصر: واقعة جديدة في مسلسل اعتداءات الأحباش على دير السلطان بالقدس!

د.ماجد عزت إسرائيل

قام مجموعة من  الرهبان الأحباش صباح اليوم19 أبريل 2022م – صلوات أسبوع الآلام –  بالاعتداء على الرهبان المصريين بدير السلطان بسبب رسم العلم المصري بالدير  وهذا ما أثار الأحباش ودفعهم إلى التجمهر والاعتداءات.

وفي محاولة لمحو العلم المصري. ولكن صاحب النيافية الأنبا«أنطونيوس»أسر على رسم العلم المصري على باب دير السلطان باكمله ووقام بابلاغ الشرطة مدينة القدس بهذه الواقعة.

ومن الجدير بالذكر إن الرهبان الأحباش حاولوا(17 أبريل 2022) أي يوم أحد الزعف رسم العلم الإثيوبي على أحد الصلبان بذات الدير ولكن المطران تصدي لهم عن شرطة المدينة ووقف هذا الأمر في محاولة منهم لطمس معالم الدير القبطية؛ مؤكدا أن الرهبان الأحباش لا يمتلكون الحق في الدير.

وللحقية التاريخية اعتاد الأحباش فعل هذه الأمور كل خلال أسبوع الآلام أي اعتداءات سنوية ولكن السؤال هل تستطيع الحكومة المصرية  التدخل لإعادة هذا الدير للكنيسة المصرية وخاصة الكنيسة  القبطية تتمتلك حكماً من عام 1971م.

  على أية حال، الآن عزيزي القارىء الكريم لابد من التعرف على طريقة احتلال هؤلاء الأحباش هذا الدير القبطي ، فبعد أن اعتدت إسرائيل على العرب في سنة 1967م، في الحرب التي عرفت في تاريخ العالم العربي باسم “النكسة ” والتي كان من نتائجها احتلال الأراضي العربية في سيناء والجولان والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس، ظل هذا الوضع قائما حتى حرب أكتوبر المجيدة في عام 1973م؛ والتي انتصر فيه المصريون والعرب، واستطاعت مصر أن تسترد أراضيها الغالية، أما باقي الأراضي العربية فمازالت حتى يومنا هذا في أيدي إسرائيل، بما فيها مدينة القدس الغالية.

وكعادة الأحباش الاستغلالية أثاروا مشكلة دير السلطان من جديد، مستغلين الظروف السياسية وبعض الشخصيات الأجنبية هادفين في هذه المرة الاستيلاء على الدير كله –سياسة إسرائيلية معتادة- ومعاداة إخوانهم الأقباط في سبيل الحصول على كسب ليس لهم حق فيه.

وبعد أن انتهت نكسة 1967م، تعهدت السلطات الإسرائيلية، أمام جميع رؤساء الأديان والطوائف المختلفة باحترام المعاهدات الدولية التي أقرت مبدأ الوضع الراهن(Status Quo ) وتشمل كنيسة القيامة، وقبر السيدة العذراء الجثسيمانية، ودير السلطان، وكنيسة المهد ببيت لحم، وكان الوضع قد أستقر على أن دير السلطان هو ملك خالص للأقباط؛ أما الأحباش فهم مجرد ضيوف فيه، ويخضعون للنظام المتبع في الدير، وقد أقرت الحكومة الإسرائيلية ذلك الوضع.

فجأة وبلا مقدمات أرسلت الحكومة الإسرائيلية قواتها العسكرية المسماة بحرس الحدود بكافة أسلحتهم في ليلية عيد القيامة المجيد وبالتحديد في 25 ابريل 1970م، إلى مقر البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقدس ودير السلطان، مدعين كعاداتهم إنها مجرد إجراءات أمنية لحماية الاحتفالات بعيدا لقيامة.

وفى منتصف ليلية العيد وأثناء الاحتفال بالقدس، حيث كان كل الرهبان والكهنة يشاركون نيافة الأنبا “باسيليوس “مطران القدس(1959-1991م)فرحة القيامة، قامت السلطات الإسرائيلية بتغير أقفال الأبواب المؤدية إلى كنيسة الأربعة الأحياء غير المتجسدة، وتغير أقفال باب كنيسة الملاك ميخائيل الموصل إلى ساحة القيامة، وقاموا بوضع الحواجز الحديدية أمام أبواب الدير، ومنعوا الأقباط من الاقتراب من الدير أو الذهاب إلى مقر البطريركية عبر الطريق المؤدى إليها منه.

على أية حال، آثار الجنود الإسرائيليون الفزع والرعب في قلوب الشعب القبطي، وحاول نيافة الأنبا “باسيليوس” تهدئة الحاضرين للقداس، وقام بإجراء اتصالات مع السلطات الإسرائيلية العليا، ومطالبتهم بوقف هذا التعدي على المقدسات القبطية والمحافظة عليها طبقاً للمعاهدة الدولية التي أقرتها وتعهدت بها؛ ولكن باءت كل الجهود بالفشل.

وفى صباح اليوم التالي وبالتحديد(26 أبريل 1970م)، قامت السلطات الإسرائيلية بتسليم كافة مفاتيح الدير إلى الأحباش الذين كانوا يقيمون بالدير. وحتى كتابة هذه السطور لايزال مسلسل  دير السلطان أي نحو 52 عاماً.

دير السلطان

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

كتبت: أمل فرج فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت وقع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.