الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
أسعار البنزين فى تورنتو

كندا إلى أين؟! .. أسعار البنزين تواصل قفزاتها القياسية بشكل غير مسبوق على مدار الشهر الجاري

كتبت ـ أمل فرج

تستمر أسعار البنزين في التصاعد في كندا منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، حيث وصلت في فانكوفورإلى 200 سنتا للتر الواحد، ووصل في بعض محطات البنزين إلى 203.9 دولار للتر الواحد، خلال يومي الأحد و الإثنين.

وقد حققت فانكوفور، حلال الشهر الماضي أسعارا قياسية ، بشكل متكرر، الأمر الذي فسره الخبراء بسبب أسعار النفط العالمية، التي أثرت عليها الحرب الروسية الأوكرانية، في المقام الأول.

وكانت أونتاريو قد أعلنت عن زيادة أسعار البنزين، وكان الأهرام قد تابع تحركات الأسعار ، والتي جاءت على النحو التالي في بدء الزيادة:

أعلنت حكومة أونتاريو ارتفاع أسعار البنزين؛ حيث صرح دان ماكتيج ـ محلل شئون الطاقة ـ في تغريدة له، عبر تويتر أن هناك زيادة مرتقبة في البنزين بمقدار سنت واحد للتر.

وأشار إلى أن هذه المناطق التي ستشهد الزيادة في معظم مناطق أونتاريو، و تورنتو، أوكفيل،و أوشاوا، ونيجارا، حيث ستكون الأسعار 158.9 سنتا للتر الواحد، بينما ستشهد لندن زيادة سنتين للتر الواحد.

ومع استمرا الارتفاع بلغت أسعار البنزين ، منذ يومين فقط على النحو التالي:

بعد تزايد الارتفاع في أسعار البنزين بشكل مستمر، والذي بلغ لمعدلات قياسية، غير مسبوقة، ومناشدة الحكومة الكندية للتخلي عن السيارات التي تعمل بالبنزين، والإقبال على السيارات الكهربائية، والبحث عن حلول لاستخدام الطاقة النظيفة، وتوفير البنزين، في ظل الأسعار التي يشهدها العالم، وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها كندا على روسيا، وبما في ذلك العقوبات المفروضة على النفط الروسي في مارس الماضي.

في ظل هذه الأجواء غير المستقرة حذر دان ماكتيج ـ محلل شئون الطاقة ـ في كندا من أن أسعار البنزين ستصل ‘لى 2دولار للتر الواحد، كما أشار المحللون إلى أن القفزة التي تشهدها الأسعار نع نهاية هذا الأسبوع لا يجعل التنبؤ بما قد يتطور له الأمر هذا الصيف.

بعد زيادة أسعار البنزين بأسعار قياسية، وغير مسبوقة في كندا، خاصة بعد تداعيات الحرب الروسيى في أوكرانيا، و التي تسببت في إشعال أسعار الوقود عالميا.

وفي مواجهة الحكومة الكندية لهذه الأزمة، كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد شجع على سرعة الاعتماد على السيارات الكهربائية، وبدء التخلي عن السيارات التي تعمل بالبنزين، وهي فرصة لخدمة البيئة، واستخدام الطاقة النظيفة.

وكان الأهرام الكندي قد طرح تفصيلا خطة الحكومة في بدء انتشار السيارات الكهربائية، تدريجيا، حتى اختفاء سيارات البنزين خلال السنوات القادمة، وبالفعل دخل التخطيط حيز التنفيذ، وانتشرت السيارات الكهربائية، وذلك في جميع أنحاء كندا، ولكن بدأ الحديث عن الشاحنات، وكيف يمكن أن تعمل كهربائيا، خاصة وأن الأمر سيكون صعبا، ومكلفا، كذلك ستحتم الضرورة إنشاء محطات شحن مناسبة لحجم الشاحنات، وذلك سيحتاج مزيدا من الوقت.

مع ارتفاع أسعار البنزين المستمرة، في كندا وبلا سقف، اتجه الكنديون لتأييد ما ناشدت به الحكومة الكندية لضرورة الانتهاء من السيارات التي تعمل بالبنزين، وليس فقط للتصدي لتغول ارتفاع الأسعار، ولكن أيضا للبحث عن بدائل صديقة للبيئة، وعليه كانت الحكومة قد شجعت على الاعتماد على السيارات الكهربائية، ووفقا للاستطلاعات الأخيرة لمدراء التسويق فإن الكنديين قد اتجهوا بالفعل للعزوف عن السيارات التي تعمل بالبنزين، وأصرحت نية شراء السيارات الكهربائية في أولويات الكنديين الأن.

وضعت كندا ضمن خطتها لمكافحة التلوث، وتغيير المناخ، أهن تمنع بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين، وكانت الحكومة الفيدرالية قد قررت أن تكون جميع السيارات، والشاحنات هالية تماما من الانبعاثات مع حلول عام 2035، خاصة وأن لهذا الإجراء فائدة اقتصادية كبيرة.

كما أشارت الحكومة إلى أن الحكومة لن تحظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن سيكون من الصعب جدا شراء سيارة جديدة من صالة العرض الخاصة بها تعمل بالبنزين.

كما أضافت الحكومة أن هذا الإجراء سيساعد الكنديين في الحصول على بدائل البنزين، حاصة مع ظهور السيارات الكهربائية.

وستستمر كندا في التفكير في بدائل صديقة للبيئة، حتى تنتهي تماما الانبعاثات من الشاحنات و السيارات، وجميع المركبات بحلول عام 2040 حيث يعتبر هذا الهدف الأسمى للحكومة الكندية الأن حول هذا الشأن.

جدير بالذكر أن أسعار السيارات الخالية من الانبعاثات ستكون متكافئة مع نظيرته التي تعمل بالبنزين،بحلول عام 2030، ذلك حسب توقعات الفيدراليين.

شاهد أيضاً

ارتفاع قيمة واردات مصر من الوقود إلى 12.5 مليار دولار

قال مسؤول حكومي إن مصر استوردت شحنات وقود من الخارج بقيمة تجاوزت 12.5 مليار دولار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.