الأحد , ديسمبر 22 2024
ماجدة سيدهم

بالأمر ” هلم خارجا “

نعم المسيح الحر كاسر السبت الممنوع

* المسيح الحر أمر بحياة جديدة لأليعاز من بعد موت ٤ أيام ” لعازر .. هلم خارجا ” .. دا حصل يوم السبت الممنوع حسب شريعة اليهود

* شفا مرضى منحيين بالجسد والنفس وفتح عيون للرؤية والبصيرة وطهر نفوس من قيود الشياطن ..عمل دا يوم السبت الممنوع

* نزل بين الغيطان ولما جاع تلاميذه أكلوا من قمح السنابل برضه في يوم السبت الممنوع ..

* دخل المجمع يوم السبت وقرأ على الملأ نبؤات أشعيا النبي عنه ..وكانت كل عيون الحاضرين مركزة عليه فقالهم بكل وضوح وقوة “اليوم تمت هذه النبوءة ” في كل مرة كان يسوع يتعامل فيه مع السبت كان لازم تحصل جلبه ومشاحنات ومواجهات من كل حراس السبت الممنوع ودا طبيعي في كل زمن وعصر ..

* يسوع اعترض على السبت وكسر الحرف مش لمجرد الاعتراض أو للفت الانتباه أو لإثارة الشغب والصدام مع كهنة المعبد ..لا .. يسوع الحر كان عنده حجته القوية وإيمانه بالحياة السعيدة

يقينه بتحرر الإنسان من أكفان الشقاء والمرض والاستسلام والانحناء وبتحريره من الالتزام غير المفهوم والفروض المقيدة للنمو النفسي والروحي واللي بتصيب الجسد بالام كتيرة

” جاء السبت لفرحة وخدمة الإنسان وليس الإنسان ليخدم السبت القاتل ” يسوع الحر صنع في الشوارع كل الرحمة الممزوجة بالفرح في يوم السبت الصارم علشان يحول السبت الممنوع لسبت مبهج ..لسبت حر

علشان كدا كان بيتكلم بقوة وسلطان ” لك أقول قم ” وكل مافعله ويفعله هو بأمر سلطاني” فبهتوا من تعليمه كمن له سلطان ” حتى مريم العذراء قالت في فرح قانا ” كل ما مايقوله لكم افعلوه

يسوع مش بيصنع الفرح بأمر و بس ..لأ دا كمان بيصحي جوه المقيدين الإرادة والتعبير عن النفس ” عاوز تخف ” ” قوللي عاوزني أعمل معاك إيه ” هو عارف كويس أوي احتياجاتهم وكان ممكن جدا يشفيهم من غير مايطلبو

لكن لأنه بالناسوت هو إنسان حر فعاوزهم هم اللي يطلبوا لأن دا حقهم ….هم اللي يحكوا ويعبروا عن نفسهم يتكلموا عن رغباتهم وعن كل شيء مش عاجبهم ..

يمكن ماكانوش مصدقين أن فيه حد ممكن يحس بيهم ويقف عندهم ويسمع لهم ..يحترم الأمهم ويقدر تهميشهم .. فعمل معاهم أروع وأنبل حوارات إنسانية أمينة كأنه بيؤكد عليهم ويقولهم أن دا حقكم تتكلموا وتحكوا وتعيشوا بصحة ونفسية أحسن وتتغير حياتكم للأفضل من حقكم ترفضوا أي التزام أو فروض لا تسعد قلوبكم ولا تبني عقولكم ونفوسكم

من حقكم ترفضوا الفشل والمرض والتبعية والتهميش والهزيمة بحجة القدر ..وكمان يؤكد عليهم ” انا هاعطيكم السلطان علشان تنتهروا كل طاقة سلبية وكل شيء محزن وكل شيء ضدد إنسانيتكم وكرامتكم ..

” ايه العظمة دي يايسوع .. فعلا.. في المسبح الحر حقنا نعيش أفضل مايكون ..المهم نكون عارفين احنا عاوزين إيه وحجتنا تكون قوية حتى يصمت كل من يعترض على كسر السبت الممنوع كل يوم وأتم في حرية من السبت

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.