الجمعة , نوفمبر 22 2024
الصين وأمريكا

الصين تطالب الولايات المتحدة بوقف العلاقات الرسمية مع تايوان

أمل فرج

يقف العالم الغربي على صفيح ساخن، مابين الغزو الروسي في أوكرانيا، وتصاعد العقوبات بين كل من روسيا، وكندا، والصين والولايات المتحدة الأمريكية، والقلق بشأن تايوان، الأمر الذي يلقي بظلاله القاتمة على العالم بأكمله، ولا نعلم إلى أي مدى يمكن أن تصل بنا استمرا توتر الأوضاع هناك.

طالبت بكين،  الولايات المتحدة الأمريكية  بوقف كل الاتصالات الرسمية مع تايوان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، أن الإجراءات والاتصالات الامريكية مع تايوان تتعارض مع مبدأ «صين واحدة» بالإضافة لمبادئ البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة.

وكانت وكالة الأنباء التايوانية المركزية قد ذكرت في وقت سابق أن مجموعة من أعضاء  الكونجرس الأمريكي  بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ روبرت مينينديز وصلت الى جزيرة تايوان يوم الخميس، في زيارة غير معلنة.

وأفادت الوكالة بأن الوفد الأمريكي سيلتقي يوم الجمعة برئيسة الجزيرة، تساي إنج ون، لتبادل وجهات النظر حول “التعاون بين الولايات المتحدة وتايوان والتهديد الصيني والأمن الإقليمي”.

 ومن المقرر، إضافة إلى ذلك، أن يجتمع الوفد الأمريكي مع وزير الدفاع التايواني، تشيو كيو تشنج، في حين أن القوات المسلحة الصينية ستجري اليوم الجمعة، ردا على زيارة أعضاء الكونجرس، مناورات عسكرية في منطقة بحر تايوان، وفقا لبيان صادر عن القيادة القتالية للمنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني.

في وقت سابق، صرّح وزير الدفاع بتايوان، تشيو كيو تشنج، بأنه إذا اندلعت حرب بين الصين وتايوان، فإنها ستنتهي بمأساة لكلا الجانبين، بغض النظر عمن سينتصر، مشددا على أن «لا أحد يريد الحرب».

أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، فقد أعلن في وقت سابق أن الصين ملتزمة بحزم بإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتسامح أبدا مع “استقلالها”، لافتا إلى أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ منها، وأن المواطنين على جانبي مضيق تايوان لهم مصير مشترك وهم “إخوة بالدم”.

يشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها قد انقطعت في عام 1949 . وبعد هزيمة قوات الكومينتانج بقيادة تشيانج كاي شيك في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، انتقلت إلى جزيرة تايوان.

وفي أواخر الثمانينيات، استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الصيني الرئيس. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف في الاتصال من خلال منظمتين غير حكوميتين هما، جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.

شاهد أيضاً

أمريكا

تحرك كيبيك بمضاعفة القوات الأمنية عبر الحدود في ظل رئاسة ترامب

الأهرام الكندي .. تورنتو قررت كيبيك أن تضاعف تواجدها الأمني عبر الحدود بين كندا  والولايات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.