الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس الثانى

بهدوء.. صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني يعرب عن :غضب الأقباط !

د.ماجد عزت إسرائيل

  أدان صاحب القداسة البابا «تواضروس الثاني» وأعضاء المجمع المقدس، الأحداث المؤسفة في الجمهورية الجديدة التي تعرض لها أقباط مصر خلال الأيام الماضية والتي تتلخص في استشهاد القمص”أرسانيوس وديد“، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ومار بولس بمحرم بك- كرموز بمدينة الإسكندرية.

وخطف القبطيات والإسلمة الجبرية، ونشر فتوي ضد الآخر بالجرائد، وأيضًا منع مطعم كشري التحرير تقديم وجبة لأسرة قبطية قبل إذان المغرب.

كما أكد صاحب القداسته على ثقته الكبيرة في أجهزة الدولة المصرية ومؤسساتها وفيما يقوم به فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مصر الجديدة.

 وفي عظة قداسة البابا تواضروس الثاني الأسبوعية يوم الأربعاء(٥ برمودة ١٧٣٨ش/١٣ أبريل ٢٠٢٢م) نعى قداسته كاهن الإسكندرية الشهيد ويطالب الأجهزة المعنية بحفظ سلام المجتمع.

وأيضًا  أعرب قداسته عن الألم الذي اعترى الجميع من جراء استشهاد القمص أرسانيوس وديد بالإسكندرية منذ أيام. جاء ذلك في مستهل عظة قداسته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقد مساء اليوم في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

وطالب قداسة البابا كافة الأجهزة المعنية بالعمل على حفظ سلام المجتمع، ولا سيما فيما يخص مسائل الأديان، مشيرًا إلى حوادث الخطف، وما ينشر في الصحف أو يذاع على القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي.

ونوه قداسته إلى الدور الوطني التاريخي للكنيسة القبطية التي حملت دومًا هموم الوطن وتساهم في مواجهة تحدياته عبر التاريخ.

وفيما يلي نص تصريحات قداسة البابا:

“في هذا الأسبوع تألمنا لحادث الاعتداء على الأب الكاهن في مدينة الإسكندرية القمص أرسانيوس وديد.

والحقيقة هو من الآباء المحبين، الذين لهم خدمة كبيرة جدًّا، وهذا الحادث السريع بكل ما تم فيه.

ولكننا دائمًا ننظر إلى الله ونعلم أن الله يرى كل شيء، وننتظر بالطبع كل التحقيقات التي تتم والتي نرجو أن تتم بدقة ويكون لها نتائج نعلمها جميعًا على المستوى العام.

ننتهز هذه الفرصة لكي أطلب وأرجو من كافة الأجهزة المسئولة عن حفظ سلام المجتمع في مصر خاصة في مسائل الأديان وما يتعلق بها، أطلب وأرجو أن تقوم هذه الأجهزة بالضبط الدقيق لكل ما يُنشر في الصحف أو يذاع في القنوات أو البرامج أو على صفحات السوشيال ميديا وكذلك حالات الاختفاء وحالات الخطف والتي تحتاج إلى شفافية نظرًا لحساسيتها وهي التي تؤثر سلبًا على تماسك ووحدة الوطن، والأمر يحتاج إلى وقفات جادة.

أنا أعلم أن الجهات الأمنية قامت في حالات كثيرة بمجهود طيب وتلافت الآثار السلبية التي تأتي من وراء مثل هذه الحوادث ونتعشم أن يكون هذا السبيل في مثل هذه الحالات.

إننا في أيام أصوام وعبادة وشاءت عناية القدير أن تتجاور هذه الأيام المباركة عند جميع المصريين ولذلك لا يصح ولا يليق أن تُنشر مقالات أو تذاع فيديوهات تمس أو تسيء إلى أي قطاع من الشعب حفظًا لسلامة المجتمع والاستقرار الذي تشهده بلادنا ومنعًا من تشويه صورة مصر أمام العالم وأمام أنفسنا أولًا.

إننا نعيش معًا الجمهورية الجديدة والتي يقود نهضتها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مع كافة المسئولين في كل القطاعات حفظهم الله، هذه الجمهورية الجديدة ليست فقط  المشروعات أو الإنجازات العديدة والتي نفرح بها بالطبع ونفتخر بها أيضًا، ولكنها أيضًا تجديد العقول والأفكار بالتعليم وتصحيح المفاهيم وتنمية الإنسان ثقافيًّا ومجتمعيًّا والحض على تقوية العيش المشترك والمواطنة الحقة وحفظ أواصر الوحدة الوطنية التي هي أثمن ما عندنا في مصر ، وتجريم كل مَنْ يُسيء أو يمس هذه الأمور في البلاد ونحو العباد. 

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة الوطنية التي تحمل هموم الوطن وتشترك في مواجهة تحدياته عبر التاريخ ومعدنها الأصيل شاهد على دورها العميق في خدمة الوطن وحمايته وصون كرامته وتقديم الصورة المشرقة عنه داخليًّا وخارجيًّا.

صلي دائمًا في كل المناسبات من أجل مصر الوطن والإنسان لأن الدين للديان والوطن للإنسان ، حفظ الله بلادنا العزيزة من كل شر.”

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.