كتبت ـ أمل فرج
دخل الاعتداء العدواني المفرط للقوات الروسية في أوكرانيا، لقرابة الشهر الثاني، دون استجابة للتفاوض، وتدميرها للبنى التحتية للبلاد، واستهدافها للمدنيين، وقد علق الرئيس الكندي جاستن ترودو حول الخطر البالغ الذي طال الأوكرانيين في بلادهم، والغزو الغاشم لما تحدثه القوات الروسية في البلاد بـأن ما تفعله روسيا في أوكرانيا جرائم حرب، خسبما عكست صور المجازر المفزعة في بوتشا، فضلا عن استهداف المدنيين عمدا؛ حيث تضرب المستشفيات، ومحطات القطارات، وأماكن تجمعات المواطنيين، أيضا الاعتداء على الدولة المجاوزة.
وفي ظل ما سبق، وأكثر كان لرئيس الوزراء الكندي ترودو دعما قويا لأوكرانيا، اقتصاديا، وعسكريا، وموقف قوي في التكفل باللاجئين الأوكران، كذلك فرض العقوبات الاقتصادية، وفرض العزلة على روسيا، كما صرح ترودو بتأييده لفكرة تدخل المحكمة الجنائية الدولية؛ للنظر في جرائم الحرب التي يرتكبها بوتين في أوكرانيا.
وما نجم عن هذا الاعتداء غير المسئول في العالم بأكمله من حالة عدم الاستقرار، الذي أثر بضرر عالمي بالغ في أسعار الوقود، وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار كافة السلع و المنتجات الاستهلاكية، والغذائية عبر العالم، وهو ما يعتبر انتهاك مباشر لحياة البشر بالعالم، وليس فقط على حد المجازر التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، وعليه فلابد من إخضاع بوتين للمحاكمة الدولية، ومحاسبته.