الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

لغز الحداد الذى أصبح وزير خارجية الجماعة

حمادة إمام

فى 4 ديسمبر 2012 كسرت الادارة الامريكيه كل قواعد واعراف وتقاليد البيت الابيض والدبلوماسيه الامريكيه فى استقبال الوفود والزوار الذين يقصدون البيت الابيض.
من أجل استقبال مواطن مصرى لا
يحمل اى صفة دبلوماسية ولم يسبق له الفوز باى جوائز عالميه فى الاداب أو الفنون أو العلوم .
فى الوقت الذى فشل كل وزراء الخارجيه المصري
ة على مدار اكثر من 38 عاما فى الحصول على لقاء منفرد مع أى من الرؤساء الامريكان
المواطن المصرى لم يلتقى باوباما فقط وانما التقى ايضا بمسؤولي

الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية

وكذلك أعضاء بارزين بالكونجرس الأمريكي، كما اجتمع بمسؤولي صندوق النقد والبنك الدوليين.


وعقد لقاءات بمجموعة من الباحثين في أهم المراكز البحثية والفكرية

مثل وودرو ويلسون، وكارنيجي، وبروكنجز، ومعهد الولايات المتحدة للسلام

ومعهد الشرق الأوسط ومجلس الأطلنطي وعدد من الصحفيين

ومديري التحرير في المؤسسات الإعلامية الأمريكية.
ثم ختم لقاءاته مع مستشار الأمن الوطني الامريكى توم دونيلون


لكن من هو ذلك الرجل الذى اجبر الامريكان على كسر قواعد الاستقبال بالبيت الابيض

وغيروا من بروتوكولات الخارجيه الامريكيه من اجله ؟
وماذا كان يحمل للامريكان ؟


كل هذه اسئله مشروعه ومحيرة خاصه أن هذا الرجل بعد اقل من خمسه شهور

من هذة الزيارة قبض عليه وقدم للمحاكمه بتهمه التخابر

وأفشاء اسرار وحزمه اخرى من القضايا !!


وما بين استقباله في البيت الابيض بهذة الحفاوة والقبض عليه بتهمه التخابر مسافة

على طرفيها حكايات قبل الاستقبال وأسرار بعد الاستقبال

وفضائح في الختام شكلت لغز محير تفكيكه يبدا من نشأته ومنطلقاته الفكريه .


لمع نجمه كمسؤول للاتصال بين «التنظيم الدولى الإخواني وواشنطن، وأحد محركي «اللوبي» الجديد المعروف في الصحافة الأميركية وداخل أروقة وزارة الخارجية الأميركية باسم «اللوبي الإسلامي»،


الذى وضع على عاتقه منذ اللحظة الأولى الدفاع عن نظام «الإخوان»، والتسويق لهم على أنهم الإسلاميون المعتدلون القادرون على الدفاع عن المصالح الأميركية في المنطقة.


ولم تكن وظيفة ذلك «اللوبي» الدفاع عن النظام الجديد في مصر فقط، وإنما أيضاً الدفاع عن نظام «الإخوان» في بلدان «الربيع العربي» التي وصلوا فيها إلى الحكم (تونس وليبيا).
فالجماعة كانت على تواصل دائم مع الأمريكان، لكن تحت غطاء جمعية أمريكية تسمى «ماس»، تعمل لصالح التنظيم الدولى للجماعة،

الرجل لغز فى دوره، محير فى تصرفاته.

دخل البيت الأبيض كما دخل قصر الاتحادية، وفى الحالتين كان الأمر غامضاً..
))عصام الحداد (( عمل مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، وتلك وظيفة مستحدَثة تكشف عن عدم ثقة الإخوان فى مؤسسات الدولة، وفى المقدمة وزارة الخارجية، وتبين أن ما كانت تريده الجماعة ينبغى ألا تعرفه الدولة. الجماعة ترى نفسها فوق الدولة، وأن ما تدبره فى الخفاء لا ينكشف للعلن.


جاء «الحداد» مساعداً لرئيس الجمهورية ترجمة عملية على صداقته بالأمريكان، وتلبية لرغبة إخوانية ترى الملف الخارجى أهم مئات المرات من ملفات الداخل رغم تفجرها.

فالجماعة التى تعهدت بضمان أمن إسرائيل عبر تلجيم حماس وإنهاء حالة العداء التقليدى مع الصهاينة رهنت وجودها فى السلطة بالعلاقة مع الأمريكان، وكانت سباقة فى هذا الأمر. وكانت حرب غزة الأخيرة هى بالون الاختبار لحكم الجماعة.

الرجل لغز وينتمى لمدرسه تفضل اللعب في الخفاء وتحريك الاخرين تخرج من كلية الطب جامعة
ولما سافر للحصول على الدكتوراة جامعه استون بانجلتر ترك الطب .


وحصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أستون وأثناء وجودة بلندن زادت مساحه غموضه ونفوذة
ففى سنوات قليله أصبح رجل اعمال وصحاب عدة شركات

فهو صاحب المجموعة العربية للتنمية إنتربيلد لتنظيم المعارض، ونائب جمعية تنمية الأعمال «ابدأ»
وأصبح أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان هناك، بعد أن كان مسؤولا عن إخوان البوسنة والهرسك

وكذا مستشارا للرئيس الشيشانى السابق علي عزت بيجوفيتش.


بمجرد خروج خيرت الشاطر من السجن عقب ثورة 25 يناير، قام بإدخاله مكتب الإرشاد بالتعيين لا بالانتخاب فى8فبراير 2011
.
كان الحداد مشرف على الحملة الانتخابية لخيرت الشاطر عند ترشحه لسباق الرئاسة في 2012، بعد خروج الشاطر تولى الحملة الرئاسية للرئيس مرسي، وأصبح مساعداً للرئيس للشئون الخارجية،

سافر الحداد علي رأس وفد مصري للولايات المتحدة الأمريكية لبحث ترتيبات زيارة الرئيس محمد مرسي لواشنطن بناء علي دعوة أوباما رغم أن ملف العلاقات المصرية الأمريكية كان دائمًا لدي وزارة الخارجية والرئيس شخصيا في النظام السابق

لكن الوضع تغير حيث أصبح الملف بيد عصام حداد. والملاحظ أن تفاصيل الزيارة التي قام بها
عصام الحداد لم يتم الإعلان عنها من جانب مصر في وقتها وهي ملاحظة تحمل في طياتها دلالات عديدة
خاصة أن الوفد ضم القزاز وهو عضو في الهيئة الاستشارية لمؤسسة الرئاسة مع عصام الحداد، وكذلك في ظل عدم اصطحاب ممثل لوزارة الخارجية ما دفع كثيرا من المتابعين للتأكيد علي أن هذا الوفد لم يكن ممثلا للدولة المصرية بقدر تمثيله لجماعة الإخوان المسلمين.


الحداد ذهب إلي واشنطن مدفوعا بنجاح النظام المصري في إبرام اتفاق هدنة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية عقب القصف المتبادل بينهما ساعيا إلي استغلال هذا النجاح في إبرام اتفاقيات استراتيجية بين القاهرة وواشنطن في وقت توجه فيها انتقادات لاذعة للرئيس مرسي الذي اتجه أصدر إعلانين دستوريين نُظر إليهما باعتبارهما محاولتين لإنتاج ممارسات استبدادية جديدة تهدف إلي استئثاره بالسلطة..

ومن ثم ربما جاءت هذه الزيارة لعرض ما يمكن أن تقدمه القاهرة لواشنطن من الناحية الاستراتيجية وكذلك لتوصيل رسالة إلي الإدارة الأمريكية مفادها أن مصر

يمكن أن تقوم بدور الوسيط الأمين في مسار عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين..

وكل ذلك بالطبع مقابل غض الأخيرة بصرها عن الانتقادات الموجهة لنظام الرئيس مرسي وكلها انتقادات تتعلق بالحريات وحقوق التظاهر السلمي

وهذا ما أكده الحداد عبر تصريحاته لوسائل الإعلام هناك حيث أكد لصحيفة “واشنطن بوست” أن الزيارة تأتي في إطار تأسيس العلاقات المصرية الأمريكية والتأكيد علي القيم المشتركة وما هو أبعد.


كان اول ظهور للحداد فى فبراير2013، عندما كلف مرسى الحداد بزيارة الإمارات بهدف معلن، هو تسليم رسالة من الرئيس إلى نظيره الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وعقد لقاءات مع المسئولين الإماراتيين لبحث أزمة المصريين المحتجزين فى الإمارات، فى حين أن الهدف الأصلى للزيارة كشفته صحيفة «الخليج الإماراتية» عندما أكدت أن الوفد المصرى برئاسة الحداد طالب بالإفراج عن الموقوفين على ذمة ما سمته قضية تنظيم «الإخوان» المصرى.


وفى 16 مارس الماضى، قام الدكتور عصام الحداد – بتكليف من مرسى – بزيارة لبرلين والتقى بعدد من كبار المسئولين بالمستشارية والخارجية الألمانية، فيما يعد تدخلا سافرا فى مهام الخارجية المصرية، وبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى جميع المجالات


أصبح محمد عمرو كامل ((وزير الخارجيه في ذلك الوقت ))اثناء وجود الحداد فى قصر الرئاسه يشبهه فى الاوساط الدبلوماسيه بالساعة السويسري لا يقدم ولا يؤخر الأمر الذي ترتب عليه أن عددا من شباب الدبلوماسيين
هددوا خلال بالاعتصام أمام قصر الاتحادية للمطالبة بإقالة الوزير وتحديد اختصاصات الحداد.


واعترافا من الرئيس مرسي بدور عصام الحداد في إدارة الشئون الخارجية كما يريد وتكريسا لهذا الدور فقد دشنت رئاسة الجمهورية صفحة باللغة الإنجليزية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” باسمه

وفى 3يوليو وعقب سقوط مرسى والتحفظ عليه اختفى عصام الحداد وفشلت كل ضغوط ومحاولات الامريكان فى الوصول لمكان التحفظ عليه وقبل بدء جلسات المحاكمه فى قضيه التخابر تم الاعلان عن القبض على الحداد ونقله من . من جهة احتجازة غير المعلومة الى منطقة سجون طره وسط حراسة أمنية مشددة


رحله الحداد من قمه هرم السلطة في مصر الى جدران سجن العقرب هى تلخيص غير مخل عن نهايات كل الرجال المقربين حول كل الرؤساء من جمال عبد الناصر مرورا بالسادات ومبارك وانتهاء بمرسى

الكاتب الصحفى حمادة إمام

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد تجليس البابا تواضروس الثاني

د. ماجد عزت إسرائيل بحضور ١٠٠ من أعضاء المجمع المقدس.. قداسة البابا في عظة قداس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.