حمادة إمام
فى 3 يوليو 2013 كان محمد مرسى يجلس بمقر اقامته فى احدى دور الحرس الجمهورى مرتديًا قميصًا أبيض على كنبه طويله وحوله 20 من مساعديه أبرزهم عصام الحداد ، وأسعد شيخه، واحمد عبد العاطى ، ومحمد رفاعه الطهطاوى
ينتظرون القاء الفريق أول “عبدالفتاح السيسي” وزير الدفاع والإنتاج الحربي في ذلك الوقت بيان الجيش والقوى السياسية والوطنية والدينية ، بشأن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شئون البلاد مؤقتًا .
وذلك لحين انتخاب رئيس آخر .
وقبل القاء السيسى بيانه بساعة توجه 3 من قادة الحرس الجمهورى إلى حيث يقيم مرسى” لإبلاغه بقرار إقالته وعزله والتحفظ عليه وحين رأى الضباط يدخلون من الباب وقف قبل الآخرين ، وهو يبتسم لكن القلق كان عليه لكنه لم تكن حالته العامة متوقعه قرار عزله وبعد إبلاغه بأنه تم تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا برئاسة الدولة بشكل مؤقت دخل فى موجة من الضحك .
ثم عاد وقال بصوت عالى ومرتفع : ( هذا لا يمكن . . هذا انقلاب . . ما يحدث انقلاب . . انقلاب
وكأنه غير مصدق وغير مستوعب لما يحدث
أما “باكينام الشرقاوي” مساعدة الرئيس للشئون السياسية فقد دخلت في موجة من البكاء والصراخ
وهي تلوح بيديها في وجه ضباط الحرس الجمهوري في إشارات على أن ما يقولونه للرئيس من أخبار غير صحيحة، وأن الرئيس لديه ما سيرد به على محاولة نزع شرعيته
تحديد إقامة محمد مرسى
تم تحديد اقامه مرسى ونقل فى سريه الى مكان آمن واستمر قيد الإقامه إلى أن بدأ معه التحقيق فى حزمة من الاتهامات منها التخابر والهروب من السجن ، وأفشاء الأسرار ، وقتل متظاهرين
أثناء التحقيق محمد مرسى امتنع عن الإجابة عن أسئلة المحققين خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة معه
فى قضية التخابر، التى أُحيل فيها للمحاكمة مع 36 من قيادات تنظيم الإخوان ، ومسئولى مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى للإخوان ومسئولى مؤسسة الرئاسة .
مرسى قال إنه لن يجيب عن أى أسئلة، ولا يعترف بالتحقيقات.
المحقق سجل رفض «مرسى» للتحقيق فى محضر التحقيق، وواجهه بجميع الأدلة التى توافرت لدى النيابة فى القضية والاتهامات المنسوبة إليه، وأخبره أنه بذلك يهدر حقه فى إبداء دفوعه ودفع التهمة عن نفسه
فأصر «مرسى» على عدم الإجابة عن الأسئلة.
النيابة العامة أسندت إلى محمد مرسى ومعه، عصام الحداد ، وأسعد الشيخه ، وأحمد عبد العاطى ، ومحمد رفاعه الطهطاوى .
تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وكشفت النيابة العامة فى أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، أنه فى أعقاب عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية، وتغير المشهد السياسى المصرى، سارعت جماعة الإخوان وتلك العناصر الإرهابية بتنفيذ تفجيرات واعتداءات ضد القوات المسلحة والشرطة بسيناء بهدف إرهاب الشعب، وإثارة الفوضى والنيل من استقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدة المواطنين وإشعال الفتنة الطائفية بينهم، بهدف إشعال الحرب الأهلية
وإذا كان محمد مرسى قد رفض الإجابة على اسئله المحقق إلا ان باقى مساعديه قد كان لهم رأى آخر في بداية التحقيقات سرعان ما تغير في منتصفها .
وما بين بدء التحقيق والإحالة للمحاكمة كانت أسرار وتفاصيل كثيرة قد بدات تتساقط من فوق جسد الإخوان
بشكل عام ومساعدى مرسى بشكل خاص وكان وراء كل مساعد قصة وحكاية ورغم تباين أعمارهم ومؤهلاتهم العلمية إلا أنهم جمعهم رابط واحد كشفته التحقيقات.