للرب طرق مختلفة في التعامل مع البشر مهما تشابهت ظروفهم فنلاقي طريقته في التعامل مع المفلوج مختلفة تماما عن كسيح بيت حسدا رغم أن الاتنين بيعانوا من عجز جسدي .
مريض بيت حسدا رغم سنين التعب وأن مالوش حد فعلا لكن كان عنده رجاء يجي وقت وحد ينتبه له وينزله البركة وقت تحريك المياه ..ما يئس من الشفاء ولا مل من طول الانتظار رغم أنه كان بيشوف الشفا في كل اللي سبقوه للبركة ..ما حقد ولا تذمر ولا حتى لام إهمال الناس ليه حتى يتركوه وحده مهمل مع عجزه
علشان كدا يسوع راح لحد عنده مخصوص وكأنه بيقوله أنت مش وحدك ..أنا اصحابك
والرجاء اللي فيك ما ضعش وأنا واخد بالي منه .. وسأله بشكل مباشر ” عاوز تخف ”
وكأنه بيستدعي فيه ثقته في إيمانه وبيحفز جواه الارادة وحقه الطبيعي في الصحة
والشفاء صحيح فيه ناس بتطلب وما بتحصل على الشفاء المطلوب رغم إيمانها
ورغم طول معاناتها لكن للرب طرق مختلفة ودا مش عقاب أبدا .
إلا أحيانا… بدليل لما سألوه عن المولود أعمى “مين اللي غلط هو ولا أبوه
علشان يتعاقب ويتولد أعمى كدا ”
قالهم “لا هو غلط ولا أبواه عملوا شيء رديء لكن ليتمجد عمل الله “
أما مع مفلوج كفر ناحوم فالأمر مختلف تماما .. يسوع ماسألوش عن أي شيء لكن حضن المفلوج والمكسور اللي جواه لأنه مدرك حجم شقاء نفسه رغم كل الأصحاب والناس اللي حواليه عكس مريض بيت حسدا المرزول اللي شفاه جسمانيا الأول ثم قاله بعد كدا “ما ترجعش تعمل شيء مضر مادمت مدرك لحتى تتعس نفسك وتؤلم جسدك لأنك كدا بتعتدي على الله نفسه اللي اختار يسكن فيك ..”
نشوف حاجة كمان مدهشة أن كل مرضى العجز الجسدي المسيح مش شفاهم بس دا كمان أعطاهم قوة عجيبة وطاقة بدنية هايلة لحتى يقوموا فورا ويقدروا يشيلوا فرشتهم بحيوية ويرجعوا بيوتهم من غير أي معاناة ولا بطء ولا علاج طبيعي ولا تمرينات ولا حتى مساعدة من حد
دا يسوع الروعة اللي بيعمل الصواب مكتملا ..كل يوم وأنتم في الشفاء. ياريت نضيف تأملاتنا لحتى نتعلم من بعض أكتر ..