الأحد , ديسمبر 22 2024
ماجدة سيدهم

من أجل إيمانهم ..” تأمل ١”

أحد المخلع .. أحد العاجز ..أحد كل واحد فينا متألم بسب آلام في الجسد أو أوجاع في النفس اللي بتكون في الغالب هي السبب الحقيقي لإعاقة الجسد وبتموت فينا الأمل والحياة تماما .

كل الناس المتألمة بالعجز بتكون مركونة على طرف الحياة حتى لو تظاهروا بالقوة .

عايشين وجواهم حالة عزلة و هزيمة مجهدة جدا

دول بيعيشوا كل يوم على أمل يا إما حد ينتبه لهم ويلمس روحهم المتعبة

ويمد لهم أي دعم أو مساعدة في أمس الحاجة ليها

زي كسيح بيت حسدا وفيهم اللي بيعيش حالة رفض للحياة

زي مفلوج كفر ناحوم اللي كان أغلب الظن عجزه الحقيقي

مش شلل أقعده عن الحركة بقدر ماهو جبال اليأس والاحباط

اللي حطمت روحه لحتى أنه ماكان قادر يصدق اللي سمعه

عن معجزات المسيح للشفاء

أو حتى قادر يطلب الشفا لكن من الروعة فعلا أن أصحابه

هم اللي شالوه وقدروا رغم شدة الزحام أنهم يوصلوا بيه

للمكان اللي فيه يسوع ونزلوه بحبال من سقف الدور العلوى

لحتى يضعوه في مواجهة مباشرة مع المسيح

وبالفعل شفاه يسوع بالتمام أدام كل الناس

بس مش علشان هو مشلول ولا لأنه عاوز يخف

لأنه لو كان سأله وقتها “أنت عاوز تخف” أكيد كان هايقوله ”

مش فارقه خلاص” من كثرة يأسه .

ويسوع مقدر دا كويس أوي وحاسس بهزيمته وألمه النفسي من جوه

لكن المدهش أنه شفاه علشان خاطر ثقة وإيمان أصحابه الرائعين

اللي وثقوا بالمسيح كمخلص “فلما رأي إيمانهم ” ياللروعة

نشوف يسوع شفاه الأول من السبب الحقيقي لمرضه

الشفاء النفسي بسبب أذى وتهاون في حق نفسه

وحق الله ( مغفور ليك اي شر أو عدم أمانة أو اهمال عملته حق نفسك لأنه مهين وبيجرح لله الساكن فيك )

يابخت اللي عنده أصحاب هايلين كدا من غير ما تطلب تلاقيهم حاسين بيك وبصمتك وواقفين معاك بجد وبياخودا عنك قرارات مخلصة هم مسؤولين عنها ..هو دا اليقين

ياسلام وهنا بتكون صلاتنا بإيمان من أجل بعض في غاية الأهمية لأنها فعلا بتلفت انتباه الرب

وبيقف عندها جدا وبتكون سبب بركة هايلة لآخرين حتى لو ماحد طلب نصلي علشانه

لكن اللي تيجي صورته في بالنا نرفعه فورا أدام المسيح وهو اللي يتصرف ويستجيب ..

في أحد العجز وفي زمننا الصعب نرفع من جوانا طلبات دعم ومعونة من أجل كل الذين يضحكون وهم تحت خط الاحباط والعزلة ..من أجل الذين يجدون في الانتحار الحل الأمثل ،وكل الذين خفت إيمانهم واعجزهم النطق وانحنى فيهم الجسد والرجاء .. من أجل الذين يرفضون الصلاة من أجل آخرين ..فهو يستطيع يصنع مع الجميع كل التغيير المفرح وأيضا يمنح النشاط للبدن كل الوقت..كل أحد وأنتم في الشفاء

التأمل التالي ..

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.