تعليقي على ما طرحته الدكتور هبة دربالة بعد حادثة اغتصاب أب لابنته وصارت حاملا متعللا بانشغال زوجته عنه بسبب خروجها للعمل ..فهل بيوتنا آمنة
وكان تعليقي وبعد تكرار حوادث الاغتصاب داخل الاسرة الحقيقة لا وألف لا بيوتنا مش آمنة خالص ..
لأن أمن البيت من أمن الشارع والمجتمع كله ..والشارع مش آمن ابدا … ما هو اللي بيتحرش أو بيغتصب بنت برا هو نفسه اللي متجوز وعنده بنات برضه .. فطبيعي هي نفس الدماغ ونفس النظرة للأنثى كلهم سواء جوا أو برا .
أيوه بيوتنا مش آمنة ..ولا أعطي أي عذر ولا مبرر لما يتعرض له الأبناء من انتهاكات جسدية داخل وخارج البيوت .
وطبعا بتكون الحجة المفضوحة أن الزوجة مشغولة عنه .طالع عينها بس في الشقا ورا لقمة العيش فيادوب غمضت عينها لحظة عن المحروس فتلقائيا وأوتوماتيكي كدا يقوم يا ولداه بسرعة يدور بمؤشر الاغتصاب على أي ثقب أدامه ينقض عليه ( فاكرين اللي استخدم خرطوم المكنسة ) ناس مابتضيعش وقت…
على فكرة فيه ناس بتلوم الست لانشغالها عن زوجها
طيب يا محترمين إيه حال الرجال الأرامل وضعهم ايه ! والاولاد اليتامى نظامهم إيه مع أبوهم واللي مالهمش غيره سند !
أيوه بيوتنا مش آمنة.. زمان ما كنش المجتمع كله من الأثرياء ولا من الصفوة .لكن كان فيه قيم ونخوه وعفة نفس وغيرة في ذهن وعقل وتفكير المجتمع كله ..
فاكرين شباب الحتة الجدعان اللي كل بنت وست هي أخته وأمه .. دي كانت ثقافة المرحلة كلها وقتها .. تلاقي الغلابة ياكلوا عيش ودقة بس يتسلطنوا على صوت فريد وثومة …
كان التلامذة بيروحوا مدارسهم على صوت شادية وقنديل وحليم ..كان المجتمع كله بيتعلم الاتيكيت وأسلوب الكلام واللبس من فنونا وفلكورنا واعلامنا ومدارسنا .. كانت الألوان مفرحة
زمان كان كل الأطفال بلا استثناء وبكل المدارس بيدرسوا موسيقى ورسم والعاب وزراعة وصناعة.. ما فيش طالب واحد من غير ما يشترك في نشاط ..
يعني وقتهم ودماغهم مشغولة دايما بالجمال والرقي لأن آخر السنة فيه حفلة كبيرة وجوائز وتنافس بين المدارس لأحسن فريق مسرحي ورياضي وموسيقى ورقص وأشغال و..و
فحسب ما بنغذي العقل لازم ناخد منتج شبهه بالضبط
فالنهاردة ايه الداتا اللي داخله مخ المجتمع .؟ وبناخدها من مين .!
الجريمة زادت وبقت مقززة جدا وبقت تقريبا محصورة ما بين القتل والاغتصاب و دا طبيعي جدا للمحشور في الأدمغة ..
.مين بقا اللي زرع الانحطاط ومين اللي اللي سمح بنشره بالشكل دا .
الجميع ضحية أنظمة مغيبة تماما عن خلل شوارعها ..