د.ماجد عزت إسرائيل
نظمت اليوم 31 مارس 2022م وزارة الطفولة والأسرة بولاية شمال الراين فستفالن– بألمانيا وبالتحديد بمدينة دوسلدورف عاصمة الولاية.
لقاء لمناقشة “التقويم بين الأديان” تحت رعاية السيدة «جونكا تركيلي دهنرتGonca Türkeli-Dehnert» وزيرة الدولة لشؤون الاندماج في وزارة الطفولة والأسرة واللاجئين والاندماج في ولاية شمال الراين- وستفاليا.
والسيدة «أسلي سيفينديمAslı Sevindim» رئيس قسم التكامل بالوزارة.
وقد شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويمثلها صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا “دميان” أسقف شمال ألمانيا وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس.
وحضر نيابة عن نيافته القس«قزمان» راعي كنيسه السيدة العذراء مريم والقديسان الشهيدان قزمان ودميان بمدينه دويسبورج.
وشارك أيضًا كاتب هذه السطور في مناقشة التقويم بين الأديان.
ويأتي هذا اللقاء بالتنسيق مع الجمعية المسيحية الإسلامية والمساهمون في مناقشة التقويم بين الأديان.
والحقيقة أن هذه الجميعة بدأ نشطها نحو فكرة التقويم ما بين عام (2008-2012م)
وبالتنسيق مع الوزارة الدائم تمكنت الوازة من تطوير فكرة التقويم ما بين الأديان.
ومن الجدير بالذكر شاركت وفود آخرى من ممثلي المسلمين السنة والشيعة.
وأيضًا الأكراد واليزيدين وكذلك بلاد الهند.
كما شاركت الكنيسة اليونانية والرومانية والروسية والقبطية والكاثوليكية والبروتستانتية.
ومن الجدير بالملاحظة، أن فكرة التّقْوِيمُ هي حساب الزمن بالسنين والشهور والأيام
فالتَّقْويمِ الميلادي هو الذي يوضح حِسابُ السَّنَةِ وَتَوْزيعُها شُهوراً وَأَيَّاماً حَسَبَ حركة الشمس مبتدأً بميلاد السيد المسيح.
وأيضًا هناك التقويم الهجري الذي يتمثل في حِسابُ السَّنَةِ وَتَوْزيعُها شُهوراً وَأَيَّاماً حَسَبَ ظُهورِ القَمَرِ.
وكذلك هناك التقويم الفارسي وهو تقويم مداره الأبراج الفلكية التي تمر فيها الشمس، وتبدأ السنة الفارسية في الاعتدال الربيعي يوم21 مارس طبقًا للتقويم الميلادي.
ولكن هنا نقصد في لقاء اليوم «التقويم بين الأديان» كدعوة للتبادل والمعرفة بين الأديان الأخرى.
وتقدم مساهمات لا غنى عنها من أجل التعايش السلمي في ألمانيا.
وأيضًا معرفة مواعيد المهرجانات والاحتفالات ومدي تاثيرها في تشكيل الحياة اليومية حتى لغير المتدينين.
والحوار بين الأديان عبر التقويم هدفه المساهمة في التفاهم واللقاءات.
ولم يأتي هذا إلا من خلال توفير معلومات حول أعياد الديانات المختلفة.
ودور المشارك أو الممثل لديانته أو لطائفته تقديم البيانات والشروح للمجتمعه عن طريق تعاون الدولة مع ممثلي الديانات والطوائف الآخرى.
ولذلك يعلب التقويم دور كبير للتعاون ما بين الاديان.
وهو أمر مهم أيضًا بالنسبة للوزارة من حيث سياسة التكامل من أجل التعاون بين جميع الطوائف والذاهب الدينية.
وقد بدأ اللقاء بترحيب من السيدة «جونكا تركيلي دهنرتGonca Türkeli-Dehnert»، وبعدها قدم كل مشارك نفسه واسم الديانة أو الطائفة أو الكنيسة التي يمثلها.
بعدها تحدثت رئيس قسم رئيس قسم الاندماج والتكامل بالوزارة السيدة «أسلي سيفينديمAslı Sevindim».
عن أهمية التقويم بين الأديان.
ثم تحدث أعضاء الجميعة المسيحية الإسلامية حول وضع الطلاب المسلمين والمسيحين وغيرهم من المهاجرين من بلاد الشرق أو شرق أوروبا عن أهمية معرفة مدير المدرسة والمدرسين والمدرسات بتقويم هذه البلدان كنوع من الثقافة من ناحية ومن ناحية آخر منح هؤلاء الطلاب إجازة للاحتفال بإعيادهم سواء الدينية أو العامة كنوع من تقارب الثقافات نذكر هنا على سبيل المثال”عيد النيروز”بالنسبة للأكراد.
وطلب البعض وضع نتيجة ورقية بالمدرسة بهذه المناسبات مثل شهر رمضان الكريم أو عيد الفطر الميارك وأيضًا عيد الأضحى.
وهنا ردت السيدة «سيفينديم» بالتأكيد على أنه من الممكن وضع نتيجة إلكترونية على أساس تكون متاحة للجميع.
وفي ذات اللحظة وضع نتيجة أو تقويم بالأعياد العامة لدولة ألمانيا. وطلب آخرون بضرورة مراعاة مواعيد الامتحانات والمناسبات الدينية حتى يتسنى للطلاب المساواة مع الطلاب الآخرون.
واقترحت معالي الوزيرة في حالة حدوث أي مشكلة لطالب تخص هذا الشأن بضرورة التواصل مع الوزارة لإزالتها.
وقد اِقتَرَحَ البعض عرض المدرسة لفيلم عن المناسبة سواء – نذكر على سبيل المثال عيد الفطر المبارك أو عيد السيد العذراء أو النيروز أو غيرها من الأعياد.
وقد أكد جميع الحاضرون على ضرورة مراعاة التباعد عند الاحتفالات بهذه المناسبات للحد من وباء كورونا الذي حد في السنوات الثلاثة الأخيرة من الاحتفال حتى بالمناسبات الدينية.
وفي ختام هذا اللقاء الخاص بــ “التقويم بين الأديان” شكرت معالي الوزيرة السيدة «جونكا تركيلي دهنرتGonca Türkeli-Dehnert»، كل المشاركين في هذا المؤتمر وأخذت الصور التذكارية معهم.